نصوص أدبية

الحزن لم يغادر

akeel alabodالطفلة الصغيرة تركت انفاسها عالقة على وسادة يجتاح أحشائها الوجع. صراخها قبل ان تموت، بقي صامتا عند تجاويف غرفة هشة. الدواء الذي تم تخصيصه مجانا من قبل احدى الجمعيات الخيرية بحسب العناوين، تبين انه غير صالح للتناول.

اخر أعراض استغاثاتها كانت تحت التداول. الطبيب المختص بمعالجتها، أعلن ان التيفوئيد الذي الم بها قبل أشهر لم يتم تشخيصه بشكل دقيق. الشهر الثالث بعد اصابتها، قررت افراح ان تغادر عالمها الذي ما زالت أحزانه لم تكبر بعد، الطائر الذي كانت ترعاه في قفصها غادره العطش، لذلك قرر الوداع ان يستقبل الاثنين في سرير واحد.

لحظتئذ رائحة المخاض، تاريخ انتمائها المسكون بالالم، لكأنه يحكي بكاء صبية لم يتجاوز عمرها العشر. الصف الرابع الابتدائي، كتبه جميع موضوعاتها بقيت عالقة في الذاكرة، لذلك قبل ان تنفث اخر ما تبقى لها من كلام، تلك الأوراق صفحاتها قررت الاتكاء فوق دموع طاولة رموشها بين طياتها، ذلك العالم الصغير بقي بحاجة لأن يستقبل احداث قصص لها علاقة بذات القضية. لذلك السماء بقيت ملبدة بغيوم شتاءات مصيرها بقي عالقا بمشهد يسكنه الحزن.

عقيل العبود - ساندياكو

 

 

في نصوص اليوم