نصوص أدبية

غميضان

ضياء العبوديكان وحيدا جدا ..

قرر:

ان يلعب لعبة الاختباء .

لم يجد الا نفسه يلاعبها ..

الا انها:

اختفت في ضباب الزحام .

يسال عنها:

حارس الليل ..

كان نائما حينها !!

ولم يزل !

الجدة العجوز ...

تسكن دكة الدار ..

ترشده لبائعة القيمر !

زبائنها متشابهون كالارصفة .

لكنها تعرفهم من وقع اقدامهم .

ترشده ناحية الصبح هناك .

سائق الحافلة ربما لمحها قبل اربعين عيدا !

لكنه:

تذكرها حين رآه .

أشار بعين ذاكرتها للصور فقط !

خلف حائط الطين .

تقبع ساكنة ..

كطفلة بشرائط وضفيرة ..

هادئة كضيف خجول ..

مازالت مختبئة ..

تعشق البقاء هناك .

حين وجدها:

لم يعرفها !!

لا يتذكرها ..

فقد نسي شكله .

عاد وحيدا ..

كما كان بعد اللعبة ..

لكن:

مشوهاً اكثر !!

 

 

في نصوص اليوم