نصوص أدبية

مصانعُ الآلهة

khaled jamalalmosawiلا تباشروا الأيامَ

حتى تطهرَ من حيض الزمنِ

أيً دهرٍ سيطهرُ

والخرائطُ مليئةٌ باللقطاء

الأسئلةُ كثيرةٌ والأجوبةُ عاقرٌ

ثمةُ صياحٌ لجوابٍ يطلقُ

برحم ِ الغيبِ العقيم

يا أبتي

لا تسألني عن الوطن

أنًكَ ضريرٌ

سلْ السيارةَ والآبارَ

قميصهُ خرائطٌ أن ألقيتها عليكَ

لن يرتدَ بصركَ ما عادَ يوسفُ أن يرجعهُ لك

حتى وأن كانَ قميصُ الربِ

وجهكَ وطني كثبانٌ قلبيةٌ

في جوفهِ افتقدنا

الكثيرَ من الشموسِ

سأذبحُ لكَ ذلكَ الغبشَ

لعلَ العتمةَ تغادرُ وجهَكَ

أبتاه

سأتنازلُ لكَ عن كلً شيءٍ

وأتركْ لي السفينةَ

أنا مؤمنٌ بالنجاةِ وأنتَ نبيٌ عاقٌ

أذهبْ إلى الجبل

أبتي

الأحجارُ التي تساقطتْ من رأسِكَ كافيةً

لصنعَ كوناً من الأصنام

مابينَ هجومنا ودفاعكم مسافةٌ من الزمنِ المسفوكِ

مالي مراقبُ الحظِ

كلًما أردنا أنْ نصوبَ قصيدةً في مرماكم

نعتنا بالمتسللين

والحكمُ يشهرُ البطاقةَ الحمراءَ بوجهِ الجماهيرِ

الساعةُ التي في يدي تنزفُ العباقرةَ

وتقتلُ مبتَكَريها

المتبرعون يقفونَ طوابيرَ في ممرات الأزمنةِ

من المؤسفِ أنً فصيلةَ وقتهم لا تتشابهَ معهم

لا نؤمنُ بكَ يا عيسى

حتى ترجعَ الحياةَ لهذا البحرِ

الذي شيًعنا جنازتهُ

ودفناهُ بالقربِ من مقبرةِ المحيطات

بالرغم من أنًهُ البحرُ الميًتُ

الغاباتُ تقطعُ مسافاتٍ شاسعةٍ من الهربِ

خشيةً من الإنسان .

 

خالد جمال الموسوي/ العراق

 

في نصوص اليوم