نصوص أدبية

موتٌ جميلْ

دندنة في حديقة الجيران بالصينيّة

اجتماعات مسائيّة داخل مرآته الفضيّة

 للقمر مع النجوم

***

 

في غرفته الصّغيرة كتب وأوراق وأقلام وحاسوب وذاكرة

فيها من النّاس من يفرضهم الحضور

وثرثرات مفيدة

***

 

عندما اختار موته الجميل

أقفل بابه أمام كلّ أصناف الموت الأخرى

لا صحافة صفراء، لا شاشات عاريات

 لا أشباه بشر، لا مفرقعات

لا قتل لا حروب لا أديان لا نفاق

فقط خيال

***

 

بين موته وغيره

زمن محفوظ

لا مكان بعد عزلته لهدر الزّمن

بين موته وغيره عشب أخضر وصفاء ماء

بين موته وغيره

ما كان يُمكن ولم يكن

بين موته وغيره

أغاني

***

 

للعزلة لون الحبّ المُغيّب

طعم الفرح المُبصر

رائحة السّعادة البريئة

للعزلة صوت الصّمت

***

 

طالما كره وخاف الموت

قبل اكتشافه الجسر الواقي إليه

من الزوال

اعتزال

***

 

في موته الإصطناعيّ يهيّء عظامه للإرتقاء

إلى مرتبة الرّيش

بعد غرفته الأسفل سيكون بوسعه التحليق

فالوجود

***

 

 كثيرون قبله فعلوا ذلك

كلّ على طريقته فعل

يستطيع التأكيد

مسامراته الليليّة مع أجنحتهم

أمتع سهرات العيد

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1275 السبت 02/01/2010)

 

 

في نصوص اليوم