نصوص أدبية

آخر القديسين

ضياء العبوديأنا :

أول ارض وآخر السماوات ..

البداية الملثمة بالجليد ..

في مأتم هابيل اطلقت اول نواح ..

وعلى الجودي أمتشقت روحي ..

جسدي كجهنم لا يشبع من الجراح .

الاتجاهات الاربعة خطوط يدي !!

اخلع نعليك كي لا تمحو اثار اقدامي ..

عصاي برهاني ..

وخوفك ثعباني ..

يدي البيضاء بلا طبعات اصابع ..

قد لمست وجه الله !

وحيدا :

انتظر ولادة جدي !

فقد رسمت له خارطة الهجرتين .

على البراق انا ثاني اثنين .

الجمل وصفين وتجوال السيوف خاصرتي ..

كفي سورة للبراءة سقطت من قلب الانجيل ..

في اجتماع الردة امام عيون الرب :

تعود مرة اخرى ..

تخلعني كخاتمك من خنصرك المبتل بسائلك المنوي ..

المخلق من الف خيمة نصبت في الصحراء سوقا للعهر !!

ايه ياروحي ..

ياوجع المسمار في اضلع الانبياء ..

يا حكاية الباب والانقلاب ..

يا انت !!

تزرع في احشائي سما تعود زيارتي .

يطعم كبدي لنفس الاناء ونفس الفم !

اعود لمسقط هويتي ..

انتشل حبلي السري ..

لأنتقي رمحا يليق براسي ..

فأصابعي لاتتقن التشبث بأستار الكعبة !

في متجر الندوة ..

بدات اختفائي ..

اخرت احتفائي .

تعود قافلتي المزدحمة بكل شي الا جسدي ..

فقد اودعته تراب النهرين قسرا ..

غرست في زوايا المسجد الاموي صرخة تعلمك قيام الليل .

في سفر التكوين ابجد للثورة والبدء..

انتقي قلوب اصحابي .

يا لهذا الالم الضاج بكل اوصالي ..

يرافقني وانا اقلب المجرات بحثاً :

بين الاولين ثلة ..

ترسم ملامح من الاخرين قلة ..

ركب المسيح يلوح في التقويم .،

واخر جندي موعده الكوفة ..

قبل الف حياة :

الله ينتظر الصبح هناك !

ليمنحني اذنا ..

كي احقق حلمه !

 

ضياء العبودي

 

 

في نصوص اليوم