نصوص أدبية
يتربص بي كظيماً
لا تلمني ايها الظلُ الكظيم الذي ما فتىء يتعقبني
فأنا آتٍ من سلالات الوجعِ .
ذاكرتي تيهُ صحراءٍ،
وأيامي احزمها رصاصاً يطلقه رأسي
على جدار الآلام .
كان حزني جبلاً، وآهاتي أرخبيلات .
الليل ارسمه حديثاً، وأقول للكلمات :
صوني خشيتي .
فهذا الشعر الذي حسبته سقفاً استحال منخلاً
وهذا الذي يتعقبني وأسميه ظلي
يتربص بي كظيماً، ويبشرني بأوجاعٍ ستأتي
سيقرؤها الطلاب في المدارس
والشعراء الشباب في كراسات يخفونها
بين طيات خشيتهم من عيونٍ تنصب لهم الغام
الوقوع في جب الخطيئة .
وكصيادِ لؤلؤٍ عاد من رحلة مضنية بقوارير خالية
عدتُ من سِفر الكتابة .
المريدون وجدتهم كالأطفال الصغار ينتظرون
يأكلهم الجوع .
في كل وادٍ يبكون، ويلومون .
لا ترفع ساريتك ايها الصياد في بحر المتاهات
لا تنثري جسدك المتربص بالأسماك ايتها الشباك .
لا موعد ثابت للوجع، لا تاريخ تعلن المسرات حضورها .
.
فراس تاجي – البصرة