نصوص أدبية

خسوف وحروف

سامي العامريحينَ يحينُ كسوفٌ وخسوفٌ

أتذكّرُ بستاناً من لوزٍ

وهديلَ كمانٍ فوق القلب يُعرِّشْ

أتذكَّرُ إجَّاصاً، خوخاً، مِشْمِشْ

وبرغم شقاءِ السنوات الأولى

أتسامى جَذلاً،

وأدورُ

وذاكرتي لؤلؤةٌ تَرمُشْ !

*

لو جئتِني

ونشدتِ تطميني

لخلدتُ لحناً سامقاً

وكفَفْتُ عن كوني من الطينِ

ولَصغتُ من جسدي رخاماً

يقتفي أثرَ التماثيل المُقامةِ

في الميادينِ !

*

أنت حلمي،

أوليس الحلمُ من طبع السُّلافهْ ؟

أنا كرخيُّ الهوى،

ثَمِلٌ حدّ الرصافهْ !

*

لو كنتِ علينا كأميـرهْ

في بلدٍ تنقصه بصيرهْ

.

حُكّامُ الصدفةِ من ساســـهْ

يُضْفون على الحكمِ قداسهْ

.

وهمُ أدنى من جرثــومِ

نقلَ السرطانَ بمرسومِ

.

أو لو يحكم وطني نخلُ

فيفيءُ ويُستحدثُ نِســلُ

.

نسلٌ آخرُ لا من حــورِ

بل من معدن ديناصورِ

.

كلُّ المخلوقاتِ سواءُ

بنقاء الفطرةِ، بيضاءُ

.

آهٍ لو يحكُمُنا نمــرُ

أو قِطٌّ أو حتى فأرُ!

*

هل أوافيكم بأسواط دموعٍ

أو قصائدْ ؟

وهي واحاتٌ ولكن من قلائدْ

فنهاري ساحَ مثلَ الحلمِ

مثل كابوسٍ توارى في سناء العدمِ

لا عليكم،

لكمُ العصمة أمّا نحن فالسرُّاق، أدري

وأنا السارح في الغفلةِ

لا أملك من دنياي إلا قلمي

كأحافيرَ تجلَّت من حضارات فمي

***

 

سامي العامري - برلين

 

 

في نصوص اليوم