نصوص أدبية

صانع العاهات

ضياء العبوديجبار حمادي

أيه يا أنت :

أيها العاشق الأخير :

أتذكرك بكلتا يدي !

لا يطربك الا صوتك !!

فصحبك عند السواتر المظلمة يكتمون ترانيمهم .

تغني بغضاً بالاناشيد والدرك.

فالحرب ليست حربك .

ولا حربهم .

وطنك : بيدر تبغ رخيص !

وفرشاة اسنان مرهقة .

وحبيبة لم تولد بعد !!

تحمله في جيب قميصك گأخر قطعة نقود .

كنت جنرال ً.

ترسم للجنود درباً آخر !!

تمنحهم عاهات مصممة للأحياء !!

بلا مقابل ..

تستأجر عظامهم !

تدعوها للثمالة والتحليق .

تهشمها بمطرقتك .

تكسرها يعلن تأجيل مواعيد الدفن .

فالحرب لا تحترم معاقاً او حالم .

تفاوضها ..

ترغمها أن تهبك نصف ضحاياها !!

سيد انت كصاحب طاحونة .

كم يمقتك ذاك التابوت المتداعي .

فقد سلبت منه شره المقابر !

أيه يا أنت :

إلقي بأغنياتك وقصائدك ومطرقتك ووطنك الى التنور !

أما آن لك ان تجرب صناعة أخرى ؟

فالحرب ها هنا :

تطلب العاهات للتجنيد !!

***

 

ضياء العبودي

 

 

في نصوص اليوم