نصوص أدبية
الخيمة
يجلسون تحت خيمتهم الزرقاء،
يوزعون حزنهم على المارة
يلبسون اسمال سنواتهم البائسة،
ويتقاسمون خيباتهم
يضحكون من فرطِ الحزن،
ويرقصون كطيرٍ مهيض الجناح
هم أبناء الجوعِ والخراب ..
هم أبناء الماءِ والتراب
خذلتهم المعابد المدججة بالحراب
ساعديهم آلهة الفقر كي يمسكوا بالشمسِ
كي يقتلوا كابوس الظهيرة،
والأشباح القابعة في كهف الخرافة
إنهم ينتظرون تحت الخيمة الزرقاء
كلّ شيءٍ معطل
يؤقتون ساعاتهم المعطلة
سنواتهم المعطلة
موسم الفرح المعطل
الدعاء .. الزمن
الرياح أمسكت بها المعابد الوقحة
أيّ خرافة تلك
هُمْ أسرى الخسارات المتلاحقة
ينتظرون السكون المذعور
وينثرون فرحاً من خيال الوجع
يتقاسمون المأساة و الموت الضاحك
لكن اسرارهم الحافية تغادر الى حياةٍ أخرى
حياة اكثر حيرةً وضجر
***
نجم عذوف
