نصوص أدبية
بعد منتصف القيامة
قبل عصور:
كان لها مولوداً جميلاً ..
لكنه شيخ يافع!
أثخنته الشظايا والهتافات!
ربما مات ؟
لم تعد تذكر .
لاضير .
فهو ولد مشوهاً!
وبعد عصور :
هي في مخاض!
بنكهة وطعم جديدين!
انجبت وطناً آخر!
أكثر سمرة وحنين .
وجهه خالٍ. من البثور والخيانات .
عيناه نهر وحفيف نخل .
لونهما خليط من السواد والعشق!
صوته أجمل من النصر!
يجبر نفسه ان يتتوأم مع نفسه!
فشقيقه مازال قيد الفقدان!
أرضعته من نخاع عظامنا!
فطم نفسه على هدير الاناشيد!
يحاول ان لا يتبسم!
كي لا يكون مملاً .
أو يتشوه!
لكنه قهقه اخيراً!
قبل منتصف القيامة :
أُحضر شقيقه .
يحاسب :
عن المقابر والهجرات .
عن الجفاف واليتم ..
عن رحيل المطر والزنابق .
بعد منتصف القيامة:
هذا المولود الجديد:
حمل كيس الأشلاء وهرب!
لم يك مستعدا للرجم او سرابيل القطران .
كان يظن انهم سيعاقبون امه!
لانها لا تلد الا المشوهين!
***
نص بقلم: ضياء العبودي