نصوص أدبية
إشرب الماء و..عجِّلْ!
الى البصرة ومدن العطش
في بلاد الرافدين وشط العرب
خَيْرٌ هو المطر
في البلد الغريب
لكنّه...عُذراً
كرصاصٍ يخترق القلب
لأنّكَ
عَطِشٌ ...محرومٌ
مسلوبُ الأنهارِ
ملعونُ البترول
مكتوِ القلبِ
مع ايقاع أنفاسي تتملّكني
أيُّها ... المنكوب ... المنهوب
كيفَ تسلّلَ الظمأُ الى مائِكَ...!
واهٍ و ألف آآآهٍ
مَن صلبَ الأنهار على عواميد الملح...؟
فاحتارَ البرحيّ أين يخفي حلاوته
تجعّدَ شط العرب ببثور الجدريّ
لِمَ سماؤنا لاتُمطر الفرح....؟
مَن سرقَ الغيوم ...؟
تسمّرتْ سفن الوئام في مياهٍ آسنة
ما للرُعاة لايهمّهم إلّا عيد جز الصوف
يبيعون الرعيّة أسمال الوعود
ما بِيَدي ...؟
كُنّتُ سأسقيك دموعيّ الحرّى
لكنّها
واحسرتاه مالحة
ما بيدي سوى
قضم روحي ...
تلك التي لكَ ...ولٓكَ ...ولَكَ
***
سجال الركابي
23.8.2018