نصوص أدبية

قصيدة غرائزية: في زمن صحراوي قاحل...!

تسللي اليِّ وأوقضي أحلامي

أوقضي النائم فيِّ من غرائزي

وأشبعيني عزفاً أشبعيني

طيفكِ الآسر في حضرة غفوتي

فتراقصة مخمورتاً دماء أوردتي

على طرب أوتار أشتياقاتي

مسافرة صوب أروقة صحراء قلبي

طارقتاً أبواب دهاليز أحتراقاتي

سيدتي : أنوثتكِ تستفز رجولتي

فتعالي أليَّ عاريتاً من الماضي

لاتدعيني أنقب عنكِ طويلاً في حطامي

خذيني أليكِ في الخيال أمضي

ننشدُ الشهد دواءًا لأوجاعي

فالرغبة منتصبتاً تطرق على بابي

فأرى الشهوة بعينيكِ وعيني

تشتهي طقوس العشق على صدري

فأستلقي فوق حدائق أحضاني

ودعيني أتذوق حبات الكروم بثغري

وأستطعم من ثغركِ شلال خمري

فبفتنة جنائن بساتينكِ

قد جن جنوني

وبين ردهات سحركِ

أقمت صروحي

دعيني في ثورة ذكورتي

على أبوابكِ المستفزة فاتنتي

فزيديني تعرقاً كي أليق بكِ

ياجنة زماني ومكاني

زيديني نسياناً لشقائي زيديني

زيديني تألقاً وبلأحضان خذيني

وواصلي وصلكِ في نبضي

وأطفئي بالشهد أتقاداتي

أناملي تتلمس السبيل لبوصلتها

ونزهة أضافركِ مغروستاً

في أشتعالات صدري

تغرس الشهوة عمقاً في عروق عروقي

يا أنوثتاً لاسعتاً أشبعي وأشبعيني

وجودي غراماً أصيلاً في سريري

فاتنة أحلامي

أبحري صوب محرماتي

ولكِ أن تستبيحي المحظور منها

وسافري حيث تشأين في خارطتي

ياعروس البحر

فجري الثورة في بحري

وأوهبيني كأس أشربها

من خمركِ الممزوج بخمري

وأهمسي ليَّ عن عطش روحكِ لروحي

واسرجي العنان لأنوثتكِ

وزيديني شهداً زيديني

ودعيني أتوه بغابات الشهوة فيكِ دعيني

دعيني أستزيدكِ لحن الهوى

على قيثارة شجوني

وتقبلي مني عزفاً

يوقد حرارة أناملي

تستهويني مفاتن أنوثتكِ

ففيها أعلنت عصياني

ياعروساً في طلتها الأولى لي

أبحث فيكِ عن فرحة مسروقة في زماني

يا نحلتاَ داعبة زهري

أحتضنكِ لأخر ماتبقى من أحلامي

فتباركَ بكِ عشقي وجنوني

وسألوذ بكِ

ترياقاً كلما تضيق بيَّ أيامي

 

كتبت بتاريخ ?/?/????

حبيب محمد تقي

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1277 الاثنين 04/01/2010)

 

في نصوص اليوم