نصوص أدبية

أمنية عالقة

ضياء العبوديقرب أيلولي السادس:

في أول كراس:

رسمت كوخاً

جدرانه بلا ألوان

زجاجه من هواء

لا شيء حوله الا نهر جامد ..

ونخلة شمطاء

كم حلمت أن أسكنه !

عندها :

رسمت روحي في جوفه !

كان معتماً

بلا أريكة أو ضوضاء

فأوراقي لا تعرف العصافير و صوت الريح

الحواس تحولت الى عادات مملة

أنتظر فرشاة تمنحني ضوءاً أو لوناً فاتح !

أراقب أنفاسي وهي تشيخ

أصابعي تتجعد مثل صوتي

فكلاهما لم يُستعمل !

أربعون أيلولاً مر ..

بلا عودة

حاولت أن أطلق سراحي

ولكن :

بلا جدوى !

فقد رسمت الباب بلا مقبض

***

ضياء العبودي

 

 

في نصوص اليوم