نصوص أدبية

صَلواتٌ في محرابِ بشرى البستاني

حسين يوسف الزويدالى أيقونة الموصل الحدباء

 أ.د بشرى البستاني التي تعلمت منها الكثير.

 

كدتُ بل أوشكتُ أن أشطبَ من فكـري القريضُ

كدت بل أوشكت أن ألقيَ فوضى في الحضيضْ

 

هـكـذا كنتُ وجــاء الـهـاتـفُ الــبــرق الوميـضْ

هـاتـفٌ يــذكــي بـقايـا الروح عندي للعــروضْ

 

هـاتـفٌ مـسَّ نـيـاطَ القـلـب يـدعـو للــنـــــهوضْ

هـاتـفُ الـمـعـطاءِ (بشرى) كان لي بحراً وفيضْ

***

لـكِ تـقـديـري و صـدق الــودِ مـن بـاب الوفاءْ

لـكِ يـا قـديـسـة الـشـعـر و يـا رمـز الـعـطـاءْ

 

كــل إجــلالي و إعــزازي و مـرهـوبِ اللـقـاءْ

كيف  لا ؟ و الشعر فـي محـرابكم يشكو العناءْ

 

كـلـمــا دوزنـتُ أذنـــي يـنــشـزُ اللـحـنَ الأداءْ

أيـــنَ مـشـكـاتـي أمــام الـقـامـةِ الملأى ضياءْ؟

***

جـئـتُكِ الـيـومَ لأشـكـوْ مـا يـعـانـيـهِ الـعـراقْ (١)

كـيـفَ صـارَ الـدمُ مـاءاً و مِـنَ السَـهـلِ يُراقْ ؟

 

هـكــذا صـارت بـلادي مـرتعاً.. مـأوى نـفـاقْ

ينتشي صهيونُ  فيـهـا و مـع الـغـدر العنــــاقْ

 

كـلُّ هــذا حـلَّ  فـيـنـا يـوم أرخـيـنـا النطاقْ

هـل بـقـى الآن مـلاذٌ فـي فـيـافـيـنـا العتاقْ ؟

***

بـاتَ هــذا الشـعـبُ مَـسـكـوناً بـأوهام الشفاءْ

و انـطلـتْ كـل الحـكـايــاتِ وأحـلام ألرخاءْ

 

كـيـف نـُشـفـي فــي بـلادٍ طبها خـان الدواءْ ؟

كـيـف نُـكـسـى مـن أيـادٍ مـزقتْ عـنا الرداء؟

 

يـكـبـرُ العافنُ يـنـمـو ... مـلِحـُهـم أسُ البلاءْ

فاعــذري سـيدة الشعرِ فـتـىً يـشـكـو العناءْ

 

......................

(١) لأشكو: من المؤكد أن لام التعليل تنصب الفعل المضارع وعليه يجب ان تكون الفتحة على الواو بدلاً من السكون كما اوردتها وقد اضطرتني لذلك الضرورة الشعرية لأغراض الوزن، ناقشتُ ذلكَ مع الأستاذ الدكتور سعد جرجيس الجبوري أستاذ اللغة العربية في جامعة تكريت وقال لي وبالنص (ان الضرورة الشعرية تبيح ذلك وإن تسكين الواو هنا هو من الضرورات المستحبة وليست المستقبحة). وملاحظتة هذه تنطبق ايضاً على (لأرسوْ) التي وردت في محاولتي السابقة عندما ناقشتها معه ايضاً .

 

في نصوص اليوم