نصوص أدبية

صفحتان

حسين يوسف الزويد(١) في ظل الغواية

في أطلال الرغبة

في سالف آماد النسيانْ

في أعماق اللهفةِ وهي تكابد في دنيا الحرمانْ

عنترةٌ يصرخ منفعلا :

عُمْتي يا دارا بالسندِ

وسلمت لعبلة ميدانْ

فلتعلن عبسٌ فارسها

في زمنٍ

مسلوبِ الفرسان

في هذا الشح وهذا القحطِ وهذا الجدب مع الهذيان

ستظل غزية غاويةً

لن ترشد في كل مكانْ

و دريدٌ لن يقبل أبدا

ألاّ يرشدْ

و دريدٌ يرفض عَمَهَ الرأي ... و لا

لن يغويَ بعد الآنْ

***

(٢) رحلة قطار علي

كنتُ أشاهد الأستاذ الدكتور حمد محمود الدوخي وهو يقرأ شعراً في أمسية شعرية في الخرطوم، وكان من ضمن ما قرأه قصيدة بعنوان (قطار علي) وهي من أطب الأطفال، وكان يتغنى فيها بولده علي .. وكانت هذه الكلمات...

ها قد ذهب قطار عليْ

ها قد غادر

يسير بعرباتٍ تترى

تتلوى في رحلة صيفٍ

من آشور إلى عرعرْ

يجتاز الربع الخالي

يعدو فوق البحر الأحمرْ

ليحط أخيرا في السودان

ويجوبَ شوارع أم درمانْ

حمدٌ في القاطرةِ ينادي :

(بيع الجمل يا علي)

(باشا) جدتك الدوخية (١)

أوصتني خيرا بقطاركْ

***

د. حسين يوسف الزويد

.....................

(١) باشا: هي السيدة باشا مبرد الدوخي والدة الدكتور حمد محمود الدوخي.

 

في نصوص اليوم