نصوص أدبية
سمرقند
ليلتي من سمرقند طيوفها
من وضاءةِ جلالها
هي حلم العاشقين
وغناء المُريدين
وصلوات المزدهين بأحلامهم .
هويتُ غنائي فيها ,
لحني الشفيف
في ربوع مغانيها !
وسادتي
شراشفي
عطري
شموعي
سحر لياليها
أتوق إلى مرابعِها الخضراء ,
إلى عمرها المنعش النسيم
والأفياءْ
إلى سرِّ معاليها !
عذوبتي سمر المحبين
وأهزوجتي سحر الوفاء
حين يسري الوفاء غابات مراعيها
قدِمتُ على حيِّها
وعباءتي تطوي البلاد
وقلائدي
تعانق خرزاتها بعضاً من فرحٍ
تنديني أساميها .
فالليل فيها شوق التائهين
في سَجر أمانيها !
فحملتُ فيها حقائبي المطرَّزةَ
من سناها الصبوح
من زهر مغانيها .
أفؤادي طابتْ لياليَّ فيها
مثلما تطيب الأواني المليئة البخور
والشموع بضوء معانيها ،
فمن وجه القمر بَصرْتُها
فتلقَّاني الوداد
مبهِراً روحي
من سخاءِ أهليها
بالترف المقيم
في أواني مرافيها !
يا غنيَّاً في ودادي
سمرقند صارتْ سَحَري
وروضتي التي أتطوَّفُ كالفراشات
فيها .
***
رحيم الغرباوي
