نصوص أدبية

على زعنفة حُلم أناي شهيدة

فاتن عبد السلام بلانمدخل

في قلبي حُبٌّ شاسعُ المدى

وفي روحي سفرٌ تطولُ مسافاته

***

لأنكَ .. المَعْنيّ مثلي

في الرِّهان و النَّحب

وشوشةٌ في أُذْن قلبك

" سألتقيكَ رغم أنف الأثير "

في تمام السَّماء السَّابعة

إلّا بيتًا وشُبَّاكًا وسجنًا

وتُرابًا .. وشاهدة ..

*

مسحورةٌ روحي

بشعب من (ياه)

مأسورٌ جسدي

بقوم من (الآه)

 أوَّاه يا لعنة العاشقين

كمْ وكمْ من حكايا

أُريقتْ دماها

 بخناجر السنين !

*

أيعجبكم تعارك قوافلنا

 أمام واحاتكم؟

مشاعرنا عطاشى

وآباركم علامات اِستحجار

خلف كومة تعجّب

وصحاري (لا) !!

*

تعالَ واخطفني في الحُبّ

إنّ المنافي أشواكٌ

و الغربةَ .. مرار

أين كُلّكَ الطفلة لتكون

ملجأ أجوبة لولْدَنتي؟

أفورُ على ضبابيةِ

(يا روح أشتقتك)

وأتشوّى على صفيحِ

(لمْ .. أحضنكْ) ..

*

تتشعوذُ الثواني

بساعاتها (كتْبة بُعد)

 أين أرض مُبتداك؟

 أين سماء مُنتهاك؟

وأنا أشيخُ على ناصية الورد

والعمرُ يركضُ أمامي

تَنثُّ من مزاريبه

نداءات تحت خط الإرتجاف

أُُطأطِئُ قلبي إلى حيثك

 فالذكريات

خريف العاطلين عن النسيان ..

*

تعالَ أتخيّلكَ

 بثمانية وعشرين حرفًا

وثلاثين نقطة وسبعة مدارات

وخمس مجرات وكفّين

تعال قبل الزهايمر

 بعُشر حنين / بربع أنين

 بشهر عتاب / بعام عناق

بتسعٍ وتسعين همسة

وكمشة أحبكِ

ومليون مفاجآة وقُبلتين ..

*

بوهجكَ اخْشوشبَ

شلّال العتمة

ونبتتْ في صمت الزوايا

ثرثرة البراويز

فأين صورك وملامحك؟

هاتها ولو دُخان أكاذيب ..!

*

 أيشكيكَ بؤبؤاي للأرق؟

فلتغرب قهقهات الوحدة

إلى حناجر خرساء

أين غُدرانك النبيّة؟

ودموعي نزفُ ملح

وتوبةٌ تختبئ خلف الأبواب

يالحموضة الصبر اللعينة

يا لشماتة الظلال

و وقاحة السَّراب !!

قَبْلَ تَخَلّقي بأحَد عشر كوكب

 وسبع سماوات

ودرب تبانة وأزل إلّا رئتين

(أحببتك)

وبَعْد انطفائي بسبع قارات

وكون وأبد

إلّا صراطًا وقيامة ونفختين

(لم ألتقيك) .. !

*

إنّي أطارحكَ أسرّة الفكر

والمرايا عمياء

أحبلُ برجولتك حروفًا

وأنجبُ بعد منتصف الدمع

مئات القصائد اليتامى

آه أيها الغريب القريب

قد جحظتْ أنهار اِنتظاري

وأسماك الأمل طارت

على زُعنفة حُلم .. !

ما أدراني بليلك البارد

وما أدراك بقُرحة روحي؟

مَن سيستوعب درجة التآكل

في صوتٍ مُنهكٍ من الوجع؟

مَن سيبرّأ الهائم

في محاكم الحُبّ ..؟

*

على ناصية فكرة

أنت الغازي / المُخلّص

في كُلّ بيت من الشِّعر

وجمهرة لهاثي

 تُمسك بطرف السّطر

الحديث عنك شاق

والتفكير فيك مؤلم

والكتابة إليك شخير الاحتراق ..

*

تعالَ جسّ قلقي

فالأماني عَرق الدمع

والأحلام حُقن التخدير

والوعد تنويم مغناطيسي

وأناك المجهولة تُتعبني

فعلى مذبح جوْرهم

أناي روح شهيدة

قُنصتْ برصاصة التخلّف

وأحكام القبيلة

فالحبّ جريمتنا الكبرى

معصيتنا العظمى

إلحاد / كفر

شذوذ عن الفطرة

وفي شرعهم

عار عار عار وخطيئة

 أقلوبنا توابيتنا؟

أم تماس يكهّرب

 عقولهم الطينية؟

فهم أقرب الجُناة لنا

وميتتنا المُذيّلة بالذنب

آهٍ أيُّها القُساة بريئة .. !

*

أتخشى من تمدّدي

في جنون التمنّي

ومن تقلّصي

في جليد التمنّع ..؟

أتعلّلُ تواجدنا خارج إرادتهم

 بقبّلة على أصابعي؟

أتسمع هشاشة التأتأة

 بإشارة (ت ت ع ع ااا ا ل)؟

أتسمع تكسّر الكلام

في عظام السؤال؟

*

يقاضون قلوبنا

 بإسم التقاليد :

_ قّيِّدوا خصوبة الهواء

بثاني أكسيد الاختناق

_ دسوّا السُمّ للمحبين

حتى رُعاف العقاب

_ اِطعنوا الآثمين

أدِّبوا المُتمردين

في محارق الفراق ..

ونحن نجأر : أخْ أخْ أخْ

يا حبيب .. يا حبيبة

متى .. التلاق ..؟؟

*

سألتقيك يامُناي الغريب

في اهتزاز الندى

على ضفّة أنتَ لي ولكَ أنا

تحت صفصافة

التضحية وجهٌ آخر للحُبّ

وتختم آلهة النصيب

على جبهتيْنا

فوق تراب العبيد شريدان

وتحت عرش الرّب مُتّحدان ..

***

مخرج

عند البعض

الحُب قضية شرف

لا تُغسل إلا بالدم

والسؤال : أيّ قانون

سينصف العشَّاق ..؟

***

فاتن عبدالسلام بلان

في نصوص اليوم