نصوص أدبية
صبواتٌ مُطعَّمة بهايكوات
أن أُمسِكَ بكفِّكِ
مَعناهُ أني رَكَزتُ رايتي
فوقَ إيفرست
*
ترقصُ حَصاةٌ بكفِّكِ
فتصيرُ زمرُّدة
*
أغفو فأراكِ
حاضرةً في حُلُمي
أفتحُ عيني
يتراقصُ أمامي ظلُّكِ
أُحدّقُ مَلِيّاً فلا أراكِ
*
تُخفِقُ في تفادي
ما لابُدَّ من وقوعِهِ
سبع عيون
*
يجلسُ دوماً في مقهى
يقعُ قُبالةَ دائرتِهِ السابقة
شرطي متقاعد
*
أولُ عملٍ يقومُ به
شراؤهُ جرساً للبيت
فرّاش مدرسة متقاعد
*
يختزلُ الشاعرُ فيهِ
عُصارةَ ما يريد أن يقولَهُ
بيت القصيد
*
الهواء الذي نتنفّسُه
كائنٌ حيٌّ أيضاً
يستشعرُ بعمقٍ ما حولَهُ
يختنقُ بالعفونةِ
وببعضِ الأصوات
*
يعصفُ بي هواكِ
عصفَ الخريف بأوراقِ الشجر
تعزِفُ الريحُ أغنيةً
تبكي غريقاً ضاعَ
ولم يُعثر له على أثر
*
ليست اللآليءُ
تلك التي تستقرُّ
في أعماقِ المحيطاتِ فحسب
ربما يكون بينَ يديكَ لؤلؤةٌ
وأنت لا تعلم
*
إقترحت العصافيرُ على الشجرة
أن تطيرَ معها
فأومأتِ هذهِ إلى الجذر !
*
تمرُّ سريعاً مسرّاتي معكِ
تتبخّرُ البهجةُ
ولا يبقى لها أثر
*
لا لونَ له ولا طعمَ أو رائحة
ولكنَّ فيه يكمنُ سرُّ الديمومة
الماء
*
فرِحاً يزقزقُ القلبُ للقائكِ
يكادُ يفرُّ من قفصه
*
قيراطٌ من وصالكِ معناهُ
أن كنوزَ الأرضِ
صارت بحوزتي
*
تُعطي الأرضَ فرصةً
لكي يتأخرَ وقتُ ذبولها
ضحكاتكِ
*
بينا أنا جالسٌ تحتَ شجرةٍ
إجتاحتْ الشجرةَ
موجةُ زقزقةٍ غيرُ معتادة
إلتفتُّ فإذا أنتِ
*
كوابيسي المرة
ليست التي أراها في المنام
بل تراودني نهاراً
وأنتِ بعيدة
*
يحتفي الهواءُ به
يدَّخرهُ لأيّامٍ سود
إيقاعُ صوتِكِ
*
حينَ ينفلِتُ عنكِ ظلُّكِ
ستُطارده الظلالْ
*
كلّما أقول ؛ ها قد وصلتُ
تنفتِحُ أمامَ خطوي متاهة
*
ينتشي الرصيف طَرَباً
لحفيفِ ثوبِكِ
*
أقفُ تحتَ شجرتِكِ
أتفيَّأُ ظلاً
وترنو عيني إلى ثمرة
*
بإشارةٍ منكِ
يُلقي الكسيحُ عُكّازَهُ
ويُهرولُ في ماراثون !
*
يُتيحُ ابتعادُكِ
لنوارسَ نهِمةٍ
أن تغرسَ في قلبي
مناقيرَها الصدئة
*
يَفِتُّ في عَضدي
عدمُ اكتراثِكِ
تتبددُ آمالي بكل إتجاه
*
لا أحفَلُ كثيراً
سواءٌ أرضيَ الآخرونَ عني
أو لم يرضوا
ما يُقلِقُني ويُؤرقني
رِضاكِ
*
بوسعِهِ أن يرى المخبوءَ
في متاهةِ الخطوط
قاريء الكف
***
أحمد الحلي