نصوص أدبية

سؤال مسدود

والقمرُ نديمكَ الأبيض

والشمسُ بهجتكَ الخضراء

والضحكةُ المجلجلةُ غيمتكَ الصافية

والنساءُ صندوق بريدكَ المليء بالطيورِ والقُبل؟

*

 

كيف متَّ

أنتَ الذي اقترحتَ للعيدِ فجراً وأرجوحة،

وللفراتِ عنوانه السعيد، 

وللرفقةِ دمعةً وضحكة،

أعني حرفاً ونقطة.

وللعذابِ المغلّفِ بصوتِ الكمان

اقترحتَ سذاجةَ الأغنيةِ التي بادلتَها

بُعداً بقُرب

ولحناً بدم؟

*

 

كيف متَّ؟

بأيّ ليلٍ بهيمٍ سقطتَ كنجمةٍ تائهة؟

وبأيّ لحنٍ سحريّ

رقصتَ عارياً كالسكّين وسط الظلام

مفجوعاً كنبيٍّ طردهُ ربّه

 بعدما خانه أقربُ الناسِ إليه؟

*

 

كيف متَّ،

يا فراتَ الروح

وسينما الطفولة

ومقهى الحلم،

لاذعاً مثل كأس عرقٍ مغشوش

في شمسِ آب؟

كيف متَّ، إذن،

وتركتَ جثّتكَ مرتعاً للطيورِ والكلاب؟

 

أستراليا

[email protected]

www.adeebk.com

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1282 السبت 09/01/2010)

 

 

في نصوص اليوم