نصوص أدبية

علوية أنا

ازحت الستار....

- من يطرق النافذة ....

- علوية انا  تشفي الجراح ....

- لكنني شيخ هرم ...

لم يبقَ مني سوى عرق ....

يرامق بعرق اخير....

- وان يكن ....

علوية انا ....

وريحنا تشفيك من كل الجراح ....

ارجوك افتح لي النافذة ....

- لكن بيتي موصد ....

- وان يكن ....

سأحطم النافذة ....

- سيدتي رفقا بقلبي ....

لم يعد يحتمل حبا جديد ....

- سيدي لا تستغيث ....

علوية انا ....

ورميت في خيامكم قلبي ....

ألا تؤونه في الركب ....

- لكنني جبل جليد ....

وان استطعتي تسلقيني ....

ذوبيني واعيدي لي عشرون عام ....

لملمي تاريخ عشقي ....

واحذري لا تسأليني ....

علميني كيف يكون الحب  في عصر تجلى الصدق منه

علميني حديث العاشقين ....

وهل لا زالت النظرات تكفي ....

و رجفة الشفاه عند  اللقاء ....

وعزلة عند المغيب .... 

والليل لا زال يحاكي العاشقين ....

وهل بقي المطر معزوفة تراقص العشاق ....

تحت ظل الشجر ....

الذكريات والقلب يحفر على جذع الشجر....

وحين اللقاء ....

يتقاطع العتاب ....

وحمرة الخجل تضيء السماء ....

واذكر حين تبكي محبوبتي تبكي السماء ....

وانحني متعبقا بريحها ....

اهمس برق ....

احبك حبيبتي ....

فتسقط مغشية بين يدي ....

اهمس مرة اخرى ....

حبيبتي ها انذا....

تعود ترشف سر الحياة ....

وحين يأتي الوداع ....

أذكر كان كل ماحولنا يبكي ....

خرير الماء وخريف الشجر ....

بل حتى الطيور كانت  تعانق بعضها ....

كأنها تراقب الوداع....

- سيدي هل انتهيت ....

أرجوك مد لي يديك ....

البرد قارص خلف النافذة ....

لا محال ان ينتهي الحديث دون اللقاء ....

بحثت عنك في كل خارطة الارواح ....

واعتصمت ان اكون جسدا دون روح ....

واغلقت كل الابواب ....

وهاجرت....

تتبعت اثرك ....

رسمت خارطة فيها شباك ....

رفعت لافتة استغيث من الغرق ....

فوقعت انتَ في الشباك ....

وشجت اوردتي حول يديك....

ولففتها في عنقي ....

فاليك يبقى القرار ....

ان غادرت ....

استقيل انا من الحياة ....

وان جررتني اليك .... 

اعطيتني الحياة

 

حسن مدنف

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1284 الاثنين 11/01/2010)

 

 

في نصوص اليوم