نصوص أدبية

هذا العراقُ وهذهِ ضرباتُهُ

 

فانظرْ فريقَ الرافدينِ ونصرَهُ

أسَدٌ هصورٌ ، تُتقَى سَطواتُهُ

 

هذا العراقُ فلا يغرَّكَ ماترى

رغمَ الجراحِ توهجٌ ساحاتُهُ

 

وتفجرٌ عزماً فصُلبٌ عودُهُ

سيقومُ متقِداً بهِ جذواتُهُ

 

ليعودَ طوداً شامخاً متألقاً

أبداً كما جادتْ بهِ عاداتُهُ

* * * *

 

ياابنَ العراقِ رسولهُ ونواتهُ

تحميكَ منْ أعدائهِ صلواتُهُ

 

لاتلقيَنَّ إلى الذين تقوّلوا

بالاً ولا ما تدعيهِ عُداتُهُ

 

يبغونَ إغراقَ السفينةِ بالذي

حملتْهُ منْ تاريخهِ صفحاتُهُ

 

لا تحسبَنَّ لما يُقالُ حسـابَهُ

فحسابُ شعبكَ زندهُ وصفاتُهُ

 

أملٌ وإصرارٌ وفكرٌ ثاقبٌ

عزمٌ تفلُّ صعابَها غزواتُهُ

 

خَلْقٌ وإبداعٌ ولونٌ مشرقٌ

فيهِ التعددُ شهدُهُ وفراتُهُ

* * * *

 

أُسْدَ العراقِ لأنتمُ صولاتُهُ

أنتمْ غِناهُ وصوتُهُ وحُداتُهُ

 

علمتمُ الساحاتِ كيفَ بذورُنا

في النائباتِ سيوفُهُ وحماتُهُ

 

حِقَبٌ عجافٌ والسوادُ لباسُهُ

والعادياتُ الغازياتُ رواتُهُ

 

حتى انبريتمْ بهجةً ومسرةً

بيضاءَ منْ أشراقها بَسَماتُهُ

 

صُغتمْ من الأقدامِ لحناً رائعاً

متوهّجاً طارتْ بنا نغماتُـهُ

* * * *

 

هذا العراقُ كنوزُهُ أبناؤهُ

متوحدون وهمْ له ثرواتُهُ

 

بالفرحةِ الكبرى توحّدَ شملُهُ

منْ بعدِ ما غصَّتْ بهِ حَسَراتُهُ

 

أُسْدُ العراقِ تسيّدوا وتصيّدوا

نصراً تعمُّ العالمينَ عِظاتُهُ

 

الصعبُ في أقدامهمْ وطريقهمْ

سهلٌ ، ومذلولٌ بهمْ عقباتُهُ

 

هذا العراقُ شبابُهُ وبُناتُهُ

متوقّدون وهم له نهضاتُهُ

 

فاهنأْ سليلَ الرافدينِ بكأسِهمْ،

همْ في الشدائدِ خيلُهُ وثَباتُهُ

 

 

الاثنين 30 تموز 2007 

 

...............................

(كُتبت القصيدة بمناسبة  تتويج العراق بطلاً لآسيا في كرة القدم لعام 2007)

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1286 الاربعاء 13/01/2010)

 

 

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1286 الاربعاء 13/01/2010)

 

 

في نصوص اليوم