نصوص أدبية

مكـــــعــبـــــات (1)

في المرة الأولى

 سمعتها تقول

أنك سليل الشيوخ

وفي الأخرى

قالت

من أنت ؟

***

 

عند وجع الخطوة الأولى

عند سماع صوت لا حس له

ابحث عنكِ بين أمتعتي الراحلة

آه إني افهم هذه الدنيا جيداً

كلنا لرحلة أخيرة

وأنت في البال

***

 

نزيف ... نزيف ... نزيف

من يلحقني

إني اكتب دون انقطاع

والقطرة الأخيرة

في مرمى عينيكِ

***

 

سواعد الرجال

تضطهد بإثم

مواطن الأنوثة

ألسنا في الوجود

من خلالها؟

***

 

(تكرم عينكِ)

ألم تكوني في أحد أيام صيف البصرة ؟

نشيدي المبّرد

نعم

هناك

في الاعظمية

وأنا

قابع في مدينة تطفو على السواد العظيم

***

 

استغفر الله

من قال إني أبارك وجودك

أتعلمين

إنني أتبارك بأرض تسحقينها

***

 

كثافة الضباب

 

تجعلني انظر لأصابعي

أنني لا أرى شيئاً

بل بدأت لا أحس بشيء

آه

تصوروا كم ضغينة هي الدنيا معي

***

 

قيل لي

اكتب يا ..... ،

 

 وانقطع الصوت

حرت أي اسم حينها كان لي 

***

 

في تلك الليلة الباردة

تحت مخدر أجوف لعين

وقتها

فقط حفظتُ اسمي

كنت تردديه كل ثانية

***

 

قلادة من تل حالولة

كرسي من قندهار

مسبحة من جدة

لفيفة خضراء من النجف

ياسمينة من دمشق

حجر من سمرقند

 

كتاب من مدبولي

نقوش من عدن

ساهون من قم

تمر من البصرة

أيكفي ذلك

كي تبتسمين؟

***

 

القصيدة تقرا نفسها

تخطأ في مخارج الأحرف

تهذي بعيداً عن نصها المكتوب

تكتشف أن الجمهور عبارة عن خشب

يصفق للمنشار

***

 

العزلة ... العزلة

السيجار الكوبي

مرهون بعود ثقاب رخيص

كي يشتعل

وحين تنطفئ السيجارة

يقتنص ذبابة عرجاء

كي يودعها عالم جديد

الأعرج يتكئ على زاوية غرفته القائمة

طالما انتظر القيام دون مساعدة

 

ما بالي اكتب،

هل من تناسق هنا؟

***

 

الطريق لها

ملتبس بالحقائق والأوهام

هو مثلاً

يكتب

هي مثلاً

تقرأ

وأنا الشاهد بينهما

أعجز عن اقتفاء

دلالتيهما

***

 

الفرج ان تلتقيا

خطوط العرض والطول

تتأرجح تحت أقدامكما

تثور براكين الكون حين تبصران أفق الله المفتوح

أيها المسجونان

تتعرج نسمات الريح

تتعامد صواعق نشيجكما

الآذن بالتلاقي

تستنفذان آخر ممر نحو النور

وهناك

عند صفة الجرح القابع

في انتظار الشفاء

الفرج أن تلتقيا

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1295 السبت 23/01/2010)

 

 

في نصوص اليوم