نصوص أدبية

الجدار

سوف عبيدكأنّها الآن وهُنا

تتمثّل أمامه على الأريكةِ جالسةً

بهاءً على صفاءٍ

تتصفّحُ كتابًا

ثُمّ

هناك وقفتْ

عندَ خزانة الكُتب

قبل أن تُغادر اِلتفتت

اِبتسمتْ

فاِرتسمتْ بسمتُها على البلّور

رَفْرفاتٍ من ألقٍ

مِثلَ حَفيفِ أناملِها

لامَستْ أناملَه

فسَرَتْ جداولُ من نُور

ما تزالُ رعشتُها في أصابعه تسْري

ليته أمسك بيديها

وقرأ في كفّيها ما مَضى

وماهُو آتٍ

ليتهُ زاوج يديه

معَ يديها

على إيقاع سِنْفُونيّةِ الضّياء

تعزفُها شمسُ الضّحى ظلالا على الجِدار

ورَقةٌ بيضاءُ هُو الجدار

كتبَ عليه ما كتب

وقرأ ما قرأ

ثم أغلقَ الباب

وَخَرج

***

سُوف عبيد

 

 

في نصوص اليوم