نصوص أدبية
إلى الغجرية الحسناء ذات النطاقين!!
أحبك في ربى عينيكِ قافيتي
وفي فيروزكِ العاجيِّ أشعاري
أحبكِ ما علَّى قلبي شجوناً
وما أفنت سنوني من غماري
أعوم البحر ضمأناً ويهمي
رفيف الدمع من عينِ النهارِ
إذا ما حرَّكتْ أشجانكِ ولَجَتْ
بي الآهات في حقلي استعار
أولي شطرَ بوحي واشتياقي
ويعروني التكلف في المسارِ
شدا قلبي سنيناً في هواكِ
وما في القلبِ غيرُكِ والوقارِ
كتمتُ الحبُ في قلبي فماسَتْ
سنّيَ العمرُ شيباً في عثارِ
فما أدري سليمى تبكي شوقاً
أم الأُيامُ تُنبئ بالدمارِ
**
أحبكِ ما علا شدوي أنيناً
بهِ موتي وتعجيلُ احتضاري
فيا شدوي تعالي واحتويني
وميسي الزهرُ من خضراءِ داري
فأنتِ جلَّ قافيتي وبوحي
وأنتِ الشعرَ في بركانِ ناري
إذا عوفتي ما الآهات ضيرٌ
ولا لا في هيامي من بوارِ
لأنكِ بلسمي وبكِ أعافى
وأهات الليالي في دثاري
وأنت الأرضُ والوطن المعلى
وأنتِ السيفُ في غمدِ النهارِ
فيا دفئي ودفء الأولينا
تغنى فيكِ من همُّ افتخاري
لأنكِ جنةُ الله بأرضهِ
وأنكِ بابَ حطةَ في المزارِ
بك الأنامُ تفترشُ الأماسي
ويغمرها الحنانُ وفي حوارِ
ويمسي الوافدون إليكِ زهوا
ويحدوها على الشطِ السمارِ
**
فأين النخلِ والشجرِ المعلّى
وأينَ التمرِ يا شدو الهزارِ
ثوى حزناً يناجي الملحُ يوماً
ويوماً يبكي أيامُ الدمارِ
تنقينا جموعُ الحبُ شوقاً
ويحدونا انتصاراً في أنتصارِ
هبيِّ أن الطغاةَ غزوكِ ظلماً
فأين المجدِ يا عزَّ الصواري
وأينَ المرهفاتِ لأهلِ مجدٍ
تسطرها الأصولُ على الفخار
فيا لهفِ الديارُ بدتْ ضباباً
مشت فيها عرابيد البوارِ
وكادتْ تمحو الأثارُ فيها
وتنشرُ في أزقتها الضواري
ولكن غرسكِ المغوارُ لبّى
هتافُكِ يا حبيبتي في الإزار
هنيئاً أن يزفَ النخلُ عرساً
يصافحكِ على غيرِ انتظار
وأن يسمو مقامُكِ للثريّا
ويندحرُ البغاةُ على احتقار
**
فيا شعبي عهدتكَ في المنايا
مغاويرا وحشداً في القفارِ
صدورا عرّكتها أسدُ قفرٍ
لها صولات من دون افتخار
فهذي بصرة الأمجاد تشكو
عرابيدا سعت في كلِ دارِ
فهبوا حول ناصية المعالي
وميروا في سواعدكم لناري
أرى شدو النخيل كموجِ رعدٍ
يصفقُ ساحراً عزَّ الديارِ
***
عبد الزهرة الشباري
في البص5/12/2018رة