نصوص أدبية

على حافةِ الحياةِ

عبد الامير العباديسادتي

هذهِ البقعةُ الذهبيةُ

اعتقدُ انَّ الربَ انزلَ ملائكته

في اليومِ السابعِ

كي ينسجونها  لتكون ارضاً

لمنْ لا ارضَ لهم

هنا نطقتْ عشتارُ وسومرُ وأكدُ

هنا اولُ من مرَّ ّعلى القوانين

هنا نحنُ معشرُ الرماديين

عشاقُ السوادِ

هنا خلقُ يحجزون لهم

المقابرَ باثمانٍ ووسيطهم ملكاً وهمياً

الرماديون

يعتاشون على احلامٍ

يقفون طوابيراً لها

احلاماً على حافةِ المقابرِ

احلامٌ يغازلون بها الاتربةَ

والصخورَ ،يستحمون بماءِ الوردِ

حيثُ طهارةُ الابدانِ

تستصرخهم دونَ جوابٍ

آه على هذهِ البلادِ

وحشةٍ هذه البلادُ

موتٌ هذه البلادُ

مجنونةٌ هذه البلادُ

لا شئ فيها ،

اكفٌ رماديةٌ

ادعيةٌ رماديةٌ

حتى انتَ ايها العشقُ فيها

رمادي حزينٌ

اني جلستُ مع نديمي

قال انا الحيُّ المسجى

وانا الميتُ المسجى

انا الذي اتعبتُ الربَّ بخلقي

كلما اكملُ صورتي تمردتُ

قلتُ ياربَ الاكوانِ

اعطني سمعاً

اعطني بصراً

واعطني قلباً

بؤني سيداً في ارضٍ.  ارضٌ

لا تغني الا بالموتِ والبكاءِ

قالَ الربُّ خذها

فاني تعاقدتُ مع ملائكتي

انْ متُّ لن تشهدَ يومَ الحسابِ

حيثُ كنتُ اراكَ باكياً

نعم باكياً حزيناً طوالَ العمرِ

فاوصيتُ لكَ بالجنةِ

لانك اسمى وطناً في الخلقِ

***

عبدالامير العبادي

 

في نصوص اليوم