نصوص أدبية

رقّ الكلام وغنّى الحرف والوترُ

        والشّمس مالتْ وهامَ النّجمُ والقمرُ

والطّير زقزقَ فوق الغصنِ منتشيًا

         والوردُ عِطرهُ في الأرجاءِ ينتشرُ

اليومَ عيدُكِ يا أمّاهُ فانتظري

                قلبي يجيئ بحبٍّ فيه يختمرُ

اليومَ عيدُكِ يا أمّاهُ فانتظري

           روحي إليكِ عن التّقصيرِ تعتذرُ

العيشُ بعدَكِ ليلٌ قاتمٌ هرمٌ

         فالعمرُ أنتِ.. وأنتِ النّورُ والنّظَرُ

يا أمُّ فضلُكِ زهر اللّوزِ ينثرهُ

        والغيمُ يرسمُهُ.. والأرضُ والشّجرُ

يا أمُّ فضلكُ ضاقَ الحرفُ يكتُبُهُ

       واللّونُ حارَ.. وعنهُ ضاقتِ الصّورُ

من ذا سيمسحُ عن عمري شوائبَهُ

           يا أمُّ بعدَكِ عمري عاجزٌ ضَجِرُ

كفّاكِ لو لمسا في صمته حجرًا

             لكان غنّى كما القيثارةِ الحجرُ

ما دُمتِ أمّي.. فهذا الكونُ أملُكُهُ

      والسّعدُ ثوبي ولي يخضوضرُ القدَرُ

ما دُمتِ أمّي.. فكلُّ الخير لي سَكَنٌ

          والشّرّ يرجعُ عن دربي وينحسرُ

ما دُمتِ أمّي.. فعمري بسمةٌ ومُنًى

           والحظُّ يرسمُ أحلامي.. فتزدهرُ

        ***

نسيم  عاطف الاسدي