نصوص أدبية

اشلاء

عبد الامير العباديامسكتُ قيثارةَ ولدي

حركتُ اوتارها

وجدتُ نغماتي نشازاً

لاني لا اعرفُ بحورَ العزفِ

 

تهاديتُ لقفصِ الحمامِ

اخذَ ينقرُ اصابعي

احسستُ انها ملوثةٌ

بقوانين كبتِ الحرياتِ

 

الزهوُ الذي يطوقُ البطريقَ

كانَ يرافقُ سعفَ النخيلِ

اصابهُ الحزنَ عندما

اجهضَ عليه وباءَ الانسانِ

 

لن تأنسَ مع وحدتي العوانسَ

تذّوبني الاحزانُ لكآبتهنَ

انشرُ في صفحاتي

نذوراً انسانيةً يضيعها املٌ محال.

 

 

ارى صورتي بالابيضِ والاسودِ

ارى فيها كراهتي للالوانِ

لن اختارَ علبها لصغيري

حتى يكون لونه للعراقِ

 

أنا والظلُ كلانا يتوهجُ بالسحرِ

يتموجُ الصدى كأنهُ محارةٌ

المحارةُ تُقبلُ القاعَ تغادرهُ

ربما يطلُ الشفقُ على الساحلِ

 

عجزتُ من صغارٍ   يتجمعون

 حينما تنضجُ شجرةُ الكرزِ

يرمونَ حصاتهم لعلهُ يتساقطُ

  لتغدو العصافيرُ ضحيتهم

 

تعودتُ على كره الخرافةِ

النائمون صنعوا صليباً لي

قلتُ للربِّ امنحني جناحين

تسلقتُ اليه طائراً أغردُ للفجرِ

 

لا ادري كم مرةً قرأتُ اعترفُ

اني عشتُ ،بابلو نيرودا

اتخذتهُ علوّاً لرأسي واحلامه

اصل الى حتميةٍ اني بهِ اتوهجُ

 

اصهلُ مع الذاتِ اندبُ سباتها

تصوغني فجاجةً بقايا الشعرِ

اجدُ انَّ لهيبه في خيمةِ الحاجةِ

سلماً تتكسرُ عليه فطنةَ وصولٍ

 

اعطيتُ ازميلاً لطفلةٍ تتسولُ

غردتُ دونَ ايقاعٍ او هوسٍ

رأيتها تناستْ عشقها للرغيفِ

ارتعشتْ خجلاً لابتسامةِ السابلة

***

عبد الامير العبادي

 

في نصوص اليوم