نصوص أدبية

مواويل على الضِفاف

احمد الحلي

مواويل على الضِفاف

بماذا تراكَ تفكّرُ الآنَ

وقد ابتلعَ موجُ البحرِ العاتي

زورقَكَ

وها انتَ في اليَمِّ وحيداً

ولا لوحَ نجاة

 

مكتوبٌ على قلبي ؛

سريعُ الإشتعالِ

بيدَ أنهم لم يُكملوا ؛

ولكنّهُ ينطفيءُ

بإيماءةٍ منها

 

في قاعةٍ طويلةٍ منمّقة

تجلسُ خيباتي

يرتعنَ في صخبٍ بما لذَّ وطابَ

وثمّةَ عرشُ وثيرٌ يتصدّرُ المشهدَ

تجلسُ فيه خيبتي معكِ

خرجتُ من القاعةِ مهموماً 

وبعد بضعِ خطوات وجدت فرحي

يتكوّر على رصيفٍ

وهو يرتعدُ من البردِ 

متسوّلاً كِسرةَ خبز  ....

 

يُبصِرُ الغروبُ ضفيرَتَكِ

فينثرُ مواويلَهُ على الضفافِ

تنزرِعُ في الأفقِ نجمةٌ

وتهدِلُ فاخِتةّ

في حقلِ سنابل

 

تُبطِيءُ الأرضُ

من دورانِها حولَ نفسِها

لكي تتأمّلَكِ

 

بابُ الرجاءِ بابُكم

قلبي معلّقٌ بهِ بسلسلة

أواظبُ على زيارتِهِ كلّ يومٍ

ولن أحيدَ عنهُ قيدَ أُنملة

لا شيءَ يحولُ بيني وبينه 

ولو نصبوا لرأسي مقصلة

***

أحمد الحلي

 

في نصوص اليوم