نصوص أدبية

تحليقُ البجعات

احمد الحليتنبُعُ من أصابعي

مياهٌ عذبةٌ

حينَ تلامِسُ أصابعَكِ

تتحوّلُ راحةُ يدي إلى بحيرةٍ

تسبَحُ فيها البَجَعات

 

يائساً

من أيِّ بصيصِ املِ

تُجرجرُني نحوَ القاعِ

دَوّاماتُ الموجِ

كانَ يكفي لكي أنجوَ

ان تُلقي إليَ

بقَشّة

 

تنضَجُ ثِمارُ الأشجارِ

قبلَ أوانِها

على جانبيّ الطريقِ

الذي أسلكُهُ لمُلاقاتِكِ

 

حَبَّةُ قمحٍ

يَلتقِطُها طائرٌ

من يَدِكِ

تجعَلُ حَنجرَتَهُ

تصدَحُ بترانيمَ

لم يَسمَع بمِثلِها أَحَد

 

ما عَادَ يُقلِقُني أو يؤرّقني

عَدَدُ المَرّاتِ

التي كَبا فيها جَوادي

في مِضمارِ السباقِ

سأتوقفُ عن إحصاءِ خَساراتي

يَكفي أنني ربِحتُكِ

 

سَلَفاً أعلمُ

أن دربي إليكِ

لن يكونَ مَزروعاً بوردٍ

وأنّ كَياني سيكونُ

مَقذوفاً في قلبِ عاصفة

 

سأُخبِرُكِ بما يترتّبُ

على غِيابِكِ ؛

سوفَ يتوقّفُ النهرُ عن الجَرَيان

وتمتنِعُ عقارِبُ الساعةِ عن الدَوران

***

أحمد الحلي

 

في نصوص اليوم