نصوص أدبية

رسالة

عبد الامير العباديانبئك ولدي

ان شيبَ رأسي سقياه

جذرُ عشقٍ ومخاضٌ

انا الذي احببتُ شياطينَ البوحِ

امعنتُ بقراءةِ طالعَ نسوةٍ

من الخيالِ

النساءُ اللاتي مخرتَ بهن

دواوين الصمتِ والغزلِ

انا لي عشقٌ اقماره تيجانِ

ملوكٍ ارسلهم ربٌ لم يلدْ ولم يولدْ

نسجتُ للحبِ قواميسَ ومعبداً غسيله بيدِ رهبانٍ

دنوتُ اليهم ارفعُ يدَ الضراعةِ

منادياً ،دعهم في كهفهم نائمين

ولي فيه نذورٌ  وصحفٌ كتبتها

باحبارٍ اصابتني بعته

اقفلتُ ابوابَ خلاصي

ظننتُ اني فقدتُ رشدي

تاهتْ بي مناسكُ ،هي كذبةٌ

صدقتها طوالَ العمرِ

تاهتْ ادعيتي ووصايا معلقاتي

عذراً لم اقرأْ اصولَ غيبةِ العاشقين

غيبةٍ غبارها فوقَ اكفانٍ

اعتقدتُ انها اكفانٌ،

لما دنوتُ لها،ايقنتُ انها

خرقٌ باليةٌ طرّزها العقلُ بالصدقِ

اقرأُ وامزقُ ،حتى اتضخمَ جبلاً

يجمعُ عندَ منحدراته أسرابَ

عنادلِ الأنبياءِ

كلا خذها قلادةَ رفضٍ

لاتتعلمْ طقوسَ الانهيارِ

مجذافكَ دعْ الموجةَ تقبلهُ

الموجةَ عادتْ من أسفارها

لقدْ ملتْ مجاذيفَ القراصنةِ

اختارتْ منكَ آخرَ  الهٍ مع النوارسِ لحظاتِ الشفقِ

والغسقِ ،لا جدوى ولدي

منها انْ لمْ تناكفْ البحرَ

تنمْ معَ الغبشِ عندَ بقايا

من بقايا السواحلِ

انبئك ولدي

لسنا معَ الطراقِ بشيءٍ

نمتدُ حدَ التلاشي ،تسقطُ

الخيالاتُ نجمعها ثم نعدها

نسألُ ،اما مرتْ الحقيقةُ

ذاتَ يومٍ

انَّ الصدأَ اكلَ اشياءنا

لقدْ غلفَ جدرانه بالخيانةِ

تسلقَ فوقَ الحزنِ احزاناً

انكَ في ارضٍ ليستْ

قدركَ. اخترْ لقدْ اعلنت براءتي

اختر لكَ ما تبقى ايها السنونو

حلقْ كيفما تشاء

***

عبد الامير العبادي

 

في نصوص اليوم