نصوص أدبية

كانت حقولي شاسعاتٍ

إنما ثكلى فليسَ بها نباتْ

(1) لـيـتَ .. لـيـت

كـنـتُ الـشــريـدَ الـمُـســتـفـزَّ فـجِـئـتِـنـي وطـنـاً

وبـيـتْ

*

والـعـابـثَ الـضـلِّـيـلَ يـمـضَـغـنـي ضَـيـاعـي

فـاهـتـدَيْـتْ

*

والـظـامـئَ الـمـذبـوحَ مـن عـطـشٍ لـعـفـوٍ

فـارتـويـتْ

*

لـيـتَ الــنـدامـةَ تـســتـعــيــدُ دمـوعَ أمـسـي لـيـتَ

لـيـتَ

*

أســرفـتُ فـي طـيـشـي وأغـوتـنـي الـلـذاذةُ

فـانـغــويـتْ

*

يـا لـيـتـهـا شُـلَّـتْ  ـ خـطـايَ ـ أوَانَ نـحـو دُجـىً

مَـشَــيـتْ

*

عـجـبـاً عـلـيَّ ضـحـكـتُ مـن وجَـعٍ

ومـن فـرحٍ بـكـيـتْ

*

سَــلـخـوا ضـلـوعـي فـاحْـتـمـلـتُ وقـد كـتـمْـتُ

ومـا اشـتـكـيـتْ

*

والانَ

يُـبـكـيـنـي هـديـلُ حـمـامـةٍ تـشـكـو الـفـراقَ

ولـم يـكـنْ يـغـوي عـيـونـي بـالـدمـوعِ وداعُ مَـيـتْ

***

السماوة 25/4/2020

...................

رحـلات

أبـدأُ الـرحـلـةَ نـحـوَ الـغـدِ

مـن يـومِـكِ

والـرحـلـةَ نـحـوَ الـصـبـحِ

مـن نـجـمِـكِ

والـرحـلـةَ نـحـوَ الـجِـدِّ

مـن عـزمِـكِ

والـرحـلـةَ نـحـوَ الـلـهِ مـن مـحـرابـكِ الـضـوئـيِّ

والـرحـلـةَ نـحـوي مـنـكِ فـي سـاعـةِ صـفــوٍ

نـسـتـقـي فـيـهـا رحـيـقَ الإنـتـشـاءْ

*

فـأنـا أرض الـيـنـابـيـعِ الـتـي قـبـلـكِ كـانـتْ

دون مـاءْ

*

فـالـنـهـاراتُ ضَـيـاعٌ والـمـسـاءاتُ سـهـادٌ

أزرعُ الـمـاءَ

فـلا أحـصـدُ مـن سـاحِـلـهِ غـيـرَ الـجُـفـاءْ

*

إنـنـي الأعـمـى

فـهـل يـنـفـعُ نـورٌ وضـيـاءْ

*

وأنـا حـنـجـرةٌ يـابـسـةٌ

كـيـف الـغـنـاءْ؟

*

جِـئـتـنـي هـدهـدَ بـشـرى بـربـيـعٍ ضـاحِـكِ الـعـشـبِ

ومـرعـىً يـحـرسُ الـظـبـيـةَ فـيـهِ الـذئـبُ

فـالـحـبٌّ رغـيـفٌ دافـئٌ أكـبـرُ مـن مـائـدةِ الـجـائـعِ

والألـفـةُ مـاءْ

*

كـلَّ يـومٍ ولـنـا فـي عِـشـقِــنــا

رحـلـةُ صـيـفٍ وشــتـاءْ

*

نـشـتـري بـالـطـيـنِ تِـبـراً

ونـبـيـعُ الـكـهـفَ شـمـسـاً

والــدُّجـى بـدراً

نَـقـودُ الـنـهـرَ نـحـو الـبِـيـدِ

والـضـحـكـةَ نـحـو الـتُّـعـسـاءْ

***

السماوة 26/4/2020

......................

(3) بـوح

لـيـس ادِّعـاءً

كـنـتُ فـي عـشـقـي الـقـديـمِ الـنـرجـسـيَّ

أخـالُـنـي هُـبَـلاً

وكـلُّ جـمـيـلـةٍ فـي الـحـيِّ

لاتْ

*

نَـزَقـي يُـسَـيِّـرُنـي

فـمـنْ مـاءٍ الـى جـمـرٍ

ومـن روضٍ الـى قـفـرٍ

وحـقـلِ لـذاذةٍ حـمـراءَ دانـيـةِ الـقـطـوفِ

الـى كـهـوفٍ فـي فـلاةْ

*

مُـسـتَـنـفـرَ الـنَـزَواتِ

قـلـبـي كـان مـقـهـىً

كـلُّ فـاتـنـةٍ لـهـا كـأسٌ ومـائـدةٌ

ولـيْ فـيـهـا حـكـايـا ألـفِ سُـنـبـلـةٍ وسـنـبـلـةٍ بـلا قـمـحٍ

وقـيـثـارٌ يـتـيـمُ الإغـنـيـاتْ

*

كـانـت حـقـولـي شـاسـعـاتٍ

إنـمـا

ثـكـلـى فـلـيـسَ بـهـا نـبـاتْ

*

سـبـحـان مَـنْ أسـرى بـقـلـبـي نـحـو فـردوسِ الـيـقـيـنِ

هـواكِ مـعـراجـي وتـوبَـتـيَ الـبُـراقُ

فـلـيـتـنـي قـبـلَ انـبـعـاثـي  مـن رمـادي كـنـتُ أعـرفُ

مـا الـحـيـاةْ

***

السماوة 27/4/2020

يحيى السماوي