نصوص أدبية
رأسي يعوي في رأسي
هذا الراس حيرني
بل ارهقني
ذات جنون قررت الولوج فيه
تسلقت اكتافي نحو مغارة ضجيج بابها من صمت
الصمت يحيلك على حارسين ملامحهما من ارتجاف ووهم
اظنهما ملكين لكنهما كانا بلا اجنحة
صبرائيل اتعبه هذا الكرسي المدولب
أقعدته هذه المتاهة الموغلة في التشظي
بدايتها خروج ونهايتها احجية
ثورائيل يتحين احراقها والجلوس فوق ابراجها يستمتع
فهو بعين واحدة فقد فقد الاخرى في احدى ثورات الجزع
ولانهما منشغلان بتوبيخ بعضهما
دخلت حين خلسة
وجدت انهارا بكرا لم يطاها زورق او عيون او امنيات عاشقين
يغطيها رماد وسنين انتظار
تاخذني صوب اوطان تباع على الارصفة بارخص الاسعار
فتاريخ صلاحيتها اشرف على الانتهاء
ولا احد يشتري
فالكل يبيع
لا افكار في هذا التيه ولا حقيقة
الا في نفثة دخان في دورة المياه
الشروق يبدا من الجنوب
وربما من الغرب
لا يهم
فلا شمس هناك او بوصلة
لكني اوغلت في الهجرة للقاع
جنات معلبة باكياس من حرير
ونيران مقطوعة الانفاس من المطر
اصحاب كارقام البيوت القديمة
اسماء يقضمها الصدا والانشغال
فانا مازلت منهمكا بالثرثرة والسباب
رايت حشودا من هموم قديمة وجديدة
مرتبة كصلاة جماعة
تنتظر خطيبا او اماما حتى لو كان مخصيا يلقي عليها تهويدة دينية لتنام
لا احد فوق المنبر
فأنبري كفارس اسطوري
لكن لا صوت يخرج مني او انين
فقد بعثت هذه المرة ابكما بلا عمامة
عندها أفقت !
وجدتني اكررذات الحلم لعصور
والخروج عصي جدا
عندها
علمت اني عالق هنا منذ خمسين سنة
***
ضياء العبودي