نصوص أدبية

لنا تكتب فلا تكسر يراعا!!

صادق السامرائيهذه الكلمات تواصلا مع

"متى أكتب، لمن أكتب"

 للأستاذ حسن ناعور الساعدي*.


ومَنْ يَكْتُبْ فقدْ أذكى نِزاعا

بإدْمانٍ على وَجَعٍ طِواعــا

 

فلا تَسْـــــألْ لمــــاذا قدْ كتبــــــنا

أ أضْحى الجُرْحُ مِنْ نَزَفٍ مُراعا؟

 

بلاءُ كتابةٍ طَعْـــــنٌ بقَلبٍ

يُبَضّعُ فِكْرةً أغْوَتْ رُعاعا

 

فقلْ أَكْتُبْ وجاهِدْ في هَواهـــــا

فصَوْتُ الحَرْفِ يمْنَحُها انْدفاعا

 

كتاباتٌ مُنَوّرةٌ سَتَحْيا

مُجدِّدَةً بأجْيالٍ بَراعا

 

حَضارتُنا بمَكتوبٍ تواصَتْ

فألْهَمَها التواصلُ إتّساعــــا

 

وإنّ الضادَ إشراقٌ ونورٌ

وأسْفارٌ تؤمّنُ مُسْتَضاعا

 

جَمالُ بَلاغةٍ ورقيقُ مَعْنى

بما وَهَبتْ تُساقِينا ابْتداعا

 

رأيْتُ حروفَها دُررا أضاءَتْ

ومَـــرْجانا يُبادلـــــها الْتماعا

 

لنا تكتبْ فلا تَكْسِرْ يَراعا

ولا تَلبَسْ لـــــداهيةٍ قِناعا

 

تأبْلسَ مَنْ تبنّاها بخَوْفٍ

فأقْعَدَهُ التملّقُ مُسْتَباعا

 

هَشيمُ وجودنا مِنْ فِعْلِ بَعْضٍ

يُداهِنُ سُلطةً جَحَدَتْ مَتاعا

 

فَكُنْ حُرّا بمـــــا تكتبْ أبيّا

فليْسَ خِطابُنا هَذْرا مُشاعا

 

بتَنْويرٍ وإشْراقٍ سَنَحْيا

وواثبةٍ تنازلُ إنْصِياعا

 

يَنِثُّ يراعُنا فكــــــــــراً نقيا

يُسامِقُ في مَواطِننا ارْتفاعا!!

***

د. صادق السامرائي

12\6\2020

.....................

* وقد تواردت أثتاء قراءة النص، ولتكن شعرا أو نظما أو مقالا شعريا أو أي شيئ آخر، لكنها توّد المشاركة في هذا الموضوع الذي كتبتُ عنه كثيرا!!

 

 

في نصوص اليوم