نصوص أدبية

لبنان!!

صادق السامرائيتَوارَدَتِ الفواجعُ والخُطوبُ

ولبنانٌ بها ألـــــــــمٌ رَعُوبُ

 

تَفَجَّــــرَتِ الخَطايا والمَنايا

وبَيروتٌ إلى ضرَمٍ تَؤوبُ

 

أ تأكُلها المَطامِعُ كيْفَ شاءَتْ

وتَدْهَمُها النَّوازلُ والنُكُــوبُ؟

 

لمـــــــاذا السِّلْمُ مَمْنوعٌ عَليْنا

وتَحْكُمُنا المَفاسِدُ والحُروبُ؟

 

لمــــــــــــاذا ليْلُنا فزّاعُ فَجْرٍ

وتَحْدونا النَّوائِبُ والكُروبُ؟

 

لماذا شَرُّها الأعْتى تَنامى

ليُحْرقَنا فَتَمْحَقُنا اللّغُوبُ؟

 

دَعَوْنا كلَّ آثمةٍ إليْنـــــــا

لنأويَها فتكْوينا الذُنوبُ!!

 

فهَلْ نَسْعى إلى هَدفٍ وليدٍ

ونَحْيا فــي تآخينا نَذوبُ؟

 

أرانا أمّةً نَكرَتْ أباهـــــــــا

فأعْجَزَها التّغافلُ والنّضُوبُ

 

لبيْروت التي فينــا تَجَلَّتْ

خِطاباتٌ تُحرّرُها القلوبُ

 

ومِنْ تَحْتِ الرَّمادِ لها قِيامٌ

تُؤازرهُ العَقائدُ والشّعُوبُ

 

حياةٌ ذاتُ مَجْـــــدٍ لا رَثاءٍ

سَيَبْعَثها التّفاعُلُ والوجوبُ

 

فلا حُـــــــزْنٌ ولا يَأسٌ عَليْها

فكَمْ نَهَضَتْ تُخَضّبُها الطِيوبُ

 

فقلْ يَحْيا بلبنان انْطـــــلاقٌ

إلى زَمنٍ يُرَوِّضُهُ الرُكوبُ

 

تَحدَّتْ مُنْتهى وَصَبٍ شَديدٍ

وفَوَّزَها التلاحُمُ والوثوبُ

 

 تَحيّاتي لرائدةِ المَعالي

فلبنانٌ على أمَلٍ حَدوبُ

***

د. صادق السامرائي

6\8\2020

 

 

في نصوص اليوم