نصوص أدبية
شجني الحبيس
قلبي تمرح في فجره هوسات عطرها وتباشير جنانها والشفتان ترتع فيهما صفقات أحلام الجنان
هواها عطر صهباء في مقاربة دنان وجدها وتشابيه بسمات الأماني وارتحال حواس النغمات
أسى وتموجات الأسى في همسات سردها تعانق طغيان محبسي وعبق صبوتي وجنون الغرام
غريب الظلال يفتش عن بسمات الظلام وهرولات غروب قرصها ونسمات تمزق الأوتار غرامي
ليل وسناتها يتهجد في بسمة مهجتها في اغتراب أحلام عينيها وتباشير دجى أوهام المرام
خيوطها الذهبية طعام لحيتان يتخضب من وسنات نجمها اندياع الضوء المذبوح لليالي
هي ترنمات الساعات الأولى من هجري تتساءل حينما تتحسس قدماي العاريتين من أفق المدام
يستلقي رعب وجنتيها في تباشير أسيلها مع لذعة الليمون وصيرورة الرمان والجلنار
سيفها مصنوع من ضياء بسمتها وتناغمات الصدى في ديجور بحر عينيها وتباشير الفنار في المنار
رضابها في ثورته يحلي أمواج البحر ويغدو بلسما في سحب الهول وضحكات ابتلال الطوفان
حينما تصعدين درج الروح في خطوك المضني يتلبسني قيد التماهي يشدني في اخضرار الفيافي
يقتلون قمري تتدلى من وجنتيه قلادة الماس وخريطة أسطورة الشوق وغناء قوارير العطور
ينشدها غناء وجدي وترنمات الدمع في عيني التباعي عند التماع نثرية قدها وجلسات اليراع
يدسون الزعاف في لحني وضغينة سحب المدينة يتوالد منها بسمات طلول القمر وأنغام البرتقال
مشاعري تتقاذفها فلوات الرياح تهمس في نزوات النخيل حينما يتعمد بحناء الفاو وشدو الفرات
يلتقط القلب تنهيدتها من عذوبة فمها ومياسة الروح مع رعشة حصوات تباريح الصباح
سهماتها تضيء رفرفات الفرار ومجاذيف الورع في طمأتينة وسكينة القمح وهوسات الغلال
طيور الوناسة تطير ولا تطير بين انتظار النهايات واعتلال أسورة النهدات في الأفلاك
هي عذوبة أغاني المتسولين وقبلات الغجر وانتصاب الرصاصة في قميصها عنوان النهدات
في أفقها الفسيح تسقط مدامعي عارية في مذياع صبيحة البشارة وحواريات التماهي
بسمتها ترتسمها حالات مقتل القمر وبكاء الزرقاء على طللها في صنعاء والكوفة وصدى الفرات
***
أ. د. نادي ساري الديك
