نصوص أدبية

كَيْفَ نَرْقى؟!!

صادق السامرائيكيْفَ نَرْقى لوْ سَألنا إرْتَقيْنا

غَيْــــــــرَ إنّا بلِماذا إكْتَفَيْنا

 

كُلّما جِئْنا لأمْرٍ إخْتَشَيْنا

وهَـــرَبْنا ولِماذا إنْتَميْنا

 

إنْهَروها فلِماذا أقْعَدَتْنا

وبِتَبْريْرٍ ونُكْرٍ أوْقَعَتْنا

 

إنّما كيْفَ سَبيْلٌ مُسْتَضاءٌ

ومَنارٌ يَجْلبُ الفَوْزَّ إليْنا

 

ضاعَ قَرْنٌ وعُقودٌ بِهُراءٍ

فلِمـــاذا إسْتباحَتْ مُقلتَيْنا

 

عَقلُنا يَأبى كَلاما إبْنَ فِعْلٍ

وتَرانا بلِماذا إهْتَدَيْنـــــــا

 

فَكذَبْنــا وارْتَهَنّا بضَلالٍ

فَتَداعَتْ قوةُ السُّوءِعَليْنا

 

بدَّدوا الطاقاتَ فيها دونَ جَدْوى

بِبُحوثٍ ورؤى مـــــــا أسْعَفَتْنا

 

كُلّهم قالـــــوا لِماذا ولِماذا

ما أصابَتْ ولِعُقْمٍ أوْصَلَتْنا

 

وبها تُهْنا وعِشنا في حِماها

لا تَقُلْ إنًّ لِماذا أسَرَتْنـــــــا

 

نَحْنُ قــوْمٌ ضُدَّ قوْمٍ وبِلادٍ

وبغَيْرٍ ضُدَّ بَعْضٍ إحْتَمَيْنا

 

وبِنا قَرنٌ تَلاشى وعُقــودٌ

وكذا دُمْنا وفيْها إضْطرَبْنا

 

أمّةُ الخيْرات تَسْتَجْدي قَراها

نِعَـــــمٌ فاضَتْ عليْنا فانْتقمْنا

 

ومَضيْنا نَحْوَ شرٍّ وصِراعٍ

وبهَدْرٍ وفَسادٍ إسْتَعَنّــــــــا

 

حَيَّرونا بلِماذا وهَواهــــا

وبديْنٍ كانَ نورا إحْتَرَقْنا

 

نالتِ الأجْيالُ هَوْلا مِنْ عَداءٍ

فتَناسَت مِنْ شَناءٍ مــــا لدَيْنا

 

فكّروا فيْنا وقالوا دونَ وَعْيٍّ

إنّنا صِفــــرٌ تَخابى مُسْتَهيْنا

 

أيُّ فكرٍ ِمنْ هُراءٍ ليسَ فِكْرا

قــــد كَذَبْتُمْ ومَحَقْتُم مُسْتَبيْنا

 

وكتبْتُم برَثاءٍ ودُمــــــــــوعٍ

وعلى الأطْلالِ أبْكيْتُمْ سِنيْنا

 

غَيْرَ فِكْرٍ إدَّعَيْتُمْ برؤاكمْ

ورَكعْتــــمْ لغَريْبٍ آمِنيْنا

 

فَصَداهُـــمْ ما رأيتمْ واحْتَرَفْتُمْ

وابْتَعَدْتمْ عنْ تُراثٍ عاشَ فيْنا

 

إنَّهُمْ أنْتُمُ وأنْتُمْ ضُــــــدَّ أنْتُمْ

صُنوَ بُهتانٍ تَراءى مُسْتَكيْنا

 

يا مُرادَ الخَيْرِ يا نَهْجَ المَعالي

خابَ عَقلٌ دامَ يَصْطادُ الأنيْنا

 

فلِماذا بِنْتُ ماضٍ قد تَوارى

ما أجابَتْ مَنْ أتاها مُسْتَديْنا

 

يا أُباةَ الضَيْمِ يا أسَّ عُلاها

إسْألوا كيْفَ ففيْها ما يَقيْنا

        ***

د-صادق السامرائي

20\12\2020

 

 

في نصوص اليوم