نصوص أدبية

عبد الامير العبادي: التناسلُ

عبد الامير العباديلماذا ايتها العذارى

لانتقاسمُ الصمتَ

نصفٌ للريحِ

وآخرُ لجمرِ السنينِ

 

لماذا تخرجُ سناراتُ صيدنا

خاليةً حتى من قواقعٍ فارغةٍ

ياله من ضيمٍ مؤبدٍ

يتمشى بيننا

لا تشعرهُ نشواتُ الفرحِ

حتى لو صدحتْ له كلُّ مآذنِ الالهةِ

 

وانتِ

كم مرةٍ أخالُ رؤياكِ

ورقٌ ابيضٌ يلامسني

اراهُ من ترفِ النساءِ

هدايا ومواعيدَ كلما تأتي

تسرقها اطيافٌ ، او نايٌ حزينٌ

 

اي دمعٍ اكفكفهُ

الان بدأتْ تقصرُ المسافاتُ

غيرَ ان قدومَ مواسمِ ذاكرتي

او امتثالَ لحظاتِ الولهِ

في اشعارٍ رأيتها معلقةً

في جوفِ قلبي اسير عيونِ الفاتناتِ

 

لن اتربصَ خطى الشعراءِ

الذين احبطوا

تكسرتْ ازاميلُ منحوتاتِ خلجاتها

انهُ تيههم المسجى

على لحظاتِ هزيمتهم

هزيمةٍ تشترى في اوديةِ الخذلانِ

 

تتهاوى للقاعِ

موجاتٌ تهزها غرائبُ العواصفِ

تهبطُ ورائحةَ الزبدِ تشدها للحنينِ

يطلُ عليها شيوخُ الصيدِ

يجرفون ما تبقى من انهياراتِ

نوارسَ حمقاءَ

 

كفى ايتها السواحلُ

بددي احضانكِ لنا

كوني لتعبنا المضني

حكاياتٍ واسئلةً

تناجي تخومَ البريةِ

ربما تجدُ في بقايا اصقاعها

ثمةَ مستقرٍ

 

ياربَ العرشِ

أفلق بحوركَ

قسّم جبالكَ

أمسح سوادَ العبيدِ

انزل رطبكَ طرياً على كلِّ العذارى

ازح رهبةَ رعودكَ

أنزل جنتكَ فقدْ تغطتْ الارضُ بالمظلومينَ

وتغطتْ بمنصاتِ المهزومينَ

جئتُ لاوديتكَ قائلاً

(اني بأرض للعذارى نخلة وللحريةِ انعتاق)

 

قررتُ ان ادونَ كلَّ حكاياتِ

نسوانِ البلاطِ

ارسمُ شفاههن اليابسةَ

اطرزُ جلابيبَ الحشمةِ

أقولُ متى يحولهن الربُ جواري

اني اشتقتُ زراعةَ الرخاءِ

في عوالمِ المنكسرينَ

واشتقتُ جبايةَ ضرائبِ بؤسنا الدخيلِ

 

لا يوجد في قوانينِ الحبِ تقادمٌ

لن انسى كلَّ اللاتي احببتهنَّ

لن يضعَ اللهُ برزخاً له

(ايلافه ترحالٌ لكل الدنيا)

وأيلافنا انتظارٌ أبدي

 

سأغرقُ سفنَ العابرينَ

لانها لا تحملُ جوازاتِ اسفارٍ

للعاشقينَ

ابني مرافأً لتوقيعِ اصداراتِ

دواوينِ للحبِ فقط.

***

عبدالامير العبادي

 

 

في نصوص اليوم