نصوص أدبية

زياد كامل السامرائي: جنوب الملك

زياد كامل السامرائيأخافُ أنْ لا يصلني عطركِ

فتجفّ من نِداك أرضي.

 

أنا الزرع اليابس

وأنتِ الأغصان الطريّة

أخشى أنْ لا يظلّلني ظلّكِ

فيصير هشيما تحت خضرتكِ الفاتنة،

كُلّي.

 

أنا الخيط الضرير

المندّس بين طيّات ثوبكِ الحريريّ

أخشى من ريحٍ تهبُّ ...

استيقظ

فلا أجد مكاني بين لؤلؤكِ.

 

 أنا الحرف الواهن بين سطرين من الشمعِ

أخاف أنْ يتلفه المعنى،

أنْ يسقط في هاويةِ جذركِ

لو قرأ ناركِ غيري.

 

أنا الوقت المتأخر من عمر الزمن الذي يناجيكِ 

اللحظة التي تزرعُ إسمكِ

فراشات في قلبِ حديقتي.

 

أنا قلق الحلم في سلامِ عينيكِ

لو كتبَ العالم ضجيجه، من سوادهِ اللّاذعِ

على تُخُوم قصيدتي.

 

أنا طفلكِ

تحت جلد الليل، ضاقتْ خواطرهُ

سرى في قلبه اللّبلاب،

فكسر جرّة الأحلام بخفوتٍ

وولّى.

 

أنا الأشلاء المقذوفة

على ظهرِ معاركَ خاسرةٍ

أراد أن يكون أبطالها أسطوريين

فخرجتُ بكِ منها كطروادةٍ

جنوب الملك.

 

أنا النبضة الغارقة في الشكِّ

لو جرفها قلبكِ الهادي

لصدح بوجه اليابسة، جسدكِ،

قيثاري.

 

ها حفنة من لهُاثٍ أنا

تحومُ حولكِ،

حتى تعود طفولتي لي

قبل فوات الأوان

***

زياد كامل السامرائي

 

في نصوص اليوم