نصوص أدبية

هناء شوقي: عاشقة رجل مهم

هناء شوقيفريسة فراغي وقعت قبالة بابه الخالي من الزوار، كان أكثر ذكاءً من زيارتي! راح يفتح الباب مستقبِلًا إيّايَ رغم عدم إبلاغي زيارته، رُحت غارقة بالدهشة، (كيف يسبقني دون إعلامي له بالمجيء) قاطع ذهني السارح قائلًا: كيف دخلتِ من باب الخروج؟

تهتُ مرة أخرى، تنحنحتُ لأرتب جوابًا يليق بألغازه، سرق مني نحنحاتي وشدّني نحوه فتقاطعت النظرات وارتعش ما بداخلي وبقي هو في ثبات، قلتُ في سري: للتو جئتُ من مخاض حيائي، عيناهُ تبرق، ولعاب ثغره يزبد، فاقتنصتُ فرصة سقوطه وهربت نحو مكتبته لأفتش عن كتاب يحتويه، راح يسرق من الزمن ضعفي، رحت اختلس من جنونه أعذارا إلى أن وصلتُ باب الدخول هاربة من مبتغاي ، أخذ ركنهُ على مكتبه قبالة أوراقه والشغف، راح يكتب ويكتب ويكتب …

أنا ! أخذتُ الممحاة للركن القصي من رغباتي، رُحتُ أمحو وأمحو وأمحو…

ما بين حروفه وحذفي ظننتُه رجُلًا عاشقًا فسقطتُ في إسفلت ظنوني…

**

هناء شوقي

في نصوص اليوم