نصوص أدبية

عبد الامير العبادي: يا لهذا الوهنِ

عبد الامير العباديحينما تزفُ الالهةُ فرحها

تجلسُ الاميراتُ مخدراتٍ

اعياهن وجومُ حراسِ المعبدِ

ونظراتُ حاشيةِ الملكِ

وانتظارُ مديحِ رجالِ الدجلِ

 

تلكَ الجاريةُ

اما كل جسدها من الرقصِ

او تيبسَ جسدها المنذورُ

هذا الجسدُ الذي تلامسهُ

الايدي الملوثةُ بدمِ التعساءِ

 

في آيوانِ الاكاسرةِ

تنتهي الاسئلةُ

وتبقى ريشةُ الطاووسِ محلقةً

لن تسقطها الا نظراتُ المتعبينَ تشفياً

او يقظةُ سيفٍ بيدِ ثائراً

 

مَن يجمعُ اشلاءَ الحماماتِ

لقد قطعتْ وتناثرتْ  فوقَ

البوادي،مَن يعيدُ لها اجنحةَ الحريةِ

مَن يعيدُ هذا الزهوَ

انه يحتضرُ في اروقةِ الخلاصِ

 

في البلادِ العتيقةِ

تأتي الطيورُ تحطُ بين زوايا

المزاراتِ،تتعلمُ الترويضَ

تهبطُ وتطيرُ بخرسٍ وتعويذةٍ

انْ مسها حسدٌ طارتْ

تبحثُ عن حريتها

ليتنا نتحررُ من عقلٍ حجريٍ

 

يالهُ من وجومٍ اطبقَ دهراً

انهُ يحفرُ حجرَ الجبالِ

يأتي بزيفٍ يشوهُ تقاسيمَ الشجرِ

حتى ينفضَ عنها الشجنُ

تستغيثُ بالريحِ

ما عدتُ اقوى نشازَ هذا الوجودِ

 

مخلوقٌ هذا التيه

يلازمنا في رحلةِ الشتاءِ والصيفِ

يتمشى يحزُ روؤساً تلوَ الرؤسِ

تتساقطُ في طرقاتهِ حوافرُ الخيلِ

المثبطةِ حيث ازيحتْ بكارةَ صحوها

 

لكم سولتْ لنا الاقدامُ

نمضي الى طرقاتٍ تأبى الوصالَ

انَّ هوسَ ذاكرتنا

آهاتُ الحديثِ لم يصدقها

ملاكٌ قد ينزلهُ الربُ

ينكفىء فوقَ اجنحةِ التوسلِ

وخطابٌ لا يقبلُ الاعتذارَ

 

ساجمعُ كلَّ كنوزي

أأخذُ كلَّ عطورِ اشجارِ الحدائقِ

انفضُ غبارَ نرجسيتي

احيك، اليك من روائحِ الدنيا

صليباً يطردُ عنك عيونَ الحسدِ

 

لأن اللهَ خلقني من نطفةٍ

سوفَ اتناسلُ ،بين المدنِ الفسيحةِ

ربما أعيدُ مجدي التليدَ

طفلاً في حضنِ امي

اني اشتقتُ هزها للمهدِ

لصريرهِ الآسر

***

عبدالامير العبادي

 

 

في نصوص اليوم