نصوص أدبية

صادق السامرائي: إدراك!!

صادق السامرائيتَعالى صَوْتُ إدْراكِ المَعانــي

فقدْ كُشِفَ الغِطاءُ عَنِ الزَمانِ

 

حِجابُ الوَعْيِّ مَوْطِنهُ الخَوافي

فهل طارَتْ قوادِمُ مَنْ دَعاني؟!

 

ولسْتُ بغافلٍ ذات انْطِلاقٍ

إلى أمَدٍ بآفاقِ المَكـــــــانِ

 

أُعالِجُ نَكْبَةً ورَدَتْ وَجيْعا

مُؤزّرةً بعادِيَةِ الوِطــــانِ

 

وأسْألها عَنِ الوَيْلاتِ فيها

فَتَرْدَعُني بصائِخَةٍ عَوانِ

 

بَلغْنا في مَعارِجِها لحَدٍّ

يُباعِدُنا عَن التُرْبِ المُدانِ

 

أَفاقَ الليلُ مِنْ خَدَرِ الدَواجي

وجاءَ الصُبْحُ مُنْبَلجَ الكِيـــانِ

 

تُراوِدُني المَعارفُ وقتَ شاءَتْ

وتَنْهَرُني مُعيْلاتُ الثواني

 

فكَمْ خَلعَتْ بهــا ثوْباً عَتيقا

وأبْدَتْ مِنْ أعاجيبِ افْتِنانِ

 

لتَغْوينا بما مَلَكتْ وجادَتْ

فترْميْنا بأحْضانِ الغَواني

 

تمادَتْ روحُ إنْسانٍ بحُبٍّ

يُشارِكُها بمَعْسولِ الحَنانِ

 

وطافَتْ بينَ أكْوانِ اعْتِلاءٍ

تُبَشِّرُهـــــا بساميَةِ الجَنانِ

 

وتَأخُذها إلى وَطنٍ سَعيْدٍ

يُباركُها براعيَةِ الضَمانِ

 

تساقى البَحْرُ مِنْ خَمْرٍ رَفودٍ

بأنْهارٍ إذا وَفدَتْ كَحــــــاني

 

فدَعْ هَوَساً يُباغِتُنا بوَهْــــمٍ

وساهِمْ في مُعالجةِ التَواني

***

د. صادق السامرائي

 

في نصوص اليوم