نصوص أدبية
زياد كامل السامرائي: شرائح
* جُملة عابرة
هي التي ختمتِ النصّ بالحرائقِ
و شدّتْ لجام الوهم عليه
فهل تورقُ الموسيقى
على جسدِ المعنى الرماد!
أم تتوب الأشجار
قبل أنْ تغطّي الجُملة عورتها
**
* قلق
لم يكنْ هناك ما يجعلنا آية
اِقترفنا كل الحُبّ وكل الحرب
وأزهقنا روح الشهوة
لم يتبق من القلقِ
سوى سورة على الأبواب
تشتُمُ المسرّات وتشتُمنا
**
* رحلة
نمضي في الجنّة
نتعقّب كوثرها ونقلّب الغَمام
ولا أحد يسأل منّا عن رحلة الطير
الذي سنأكل من لحمهِ
**
* صباح الأسئلة
الأسئلة التي تنبحُ كل صباح
تبلّلُ الريق
عناقيدا تفرطتْ بوجه خُطاك
وسحائبا لنْ يلتفتَ إليها أحد
**
* أغنية
عليكَ أن لا تنسى "بوب مارلي"
كلما شابتْ بوجهكَ الأيام
وأخذتْ منكَ لحنا كافيا من الألم
ثمَّ حَفَرَتْ بصخرةِ روحكَ
أغنية لا تموت
**
* لهو
وأنتَ تنظرُ إلى الوراء
ظلٌ شحيح
يُلهيكَ عمّا ينطقُ الضوء من أجراس
آدم لم يَعُد إلى الجنة
احرثْ أرضك
ودعْ حوّاءَ تهرب
**
* غياب
هذا الخيط ..
الذي أوصلني إلى الستين هناك
طريقٌ
كثُرتْ فيه ثقوب الأرض والموتى
كان أبي ممن حفرَ ظلّه بيديه
وغاب
**
* إخوة
تلك الحروب إخوتنا
وتلك البنادق
لميلادنا تتوهج
شمعات حينما نموت
**
* أنين
كانت الخطيئة
خشبة ومسامير
يتبع بعضهما بعضا
لم ينتبه إلى ذلك الدود
الا حينما امتلأَ الهواء بالأنين
**
* فجر
لا تقل للنهر جفّت دموعه
إنما المآقي خُطى فجر
يجلس عند المغول
والجفون معطف وعصى
***
زياد كامل عباس