نصوص أدبية

عبد اللطيف رعري: ثمة انكسارات

عبد اللطيف رعريماذا الان أسميك وقد وجدتك

تعصرين موجات البحر، جنب صخرة العشق

وكحل العين يسبقك

ماذا الان عن فعلتك

والاشجار التّي كنّا نعُدّها معًا

ترقص لعراءالمحيط

والاحجار التّي دلّلتها الرطوبة

تتفتت تحت أصابعنا ،لتنجو من قسوة

العاصفة

ماذا الان عن تاج الورود

الذّي يضاهي حلم الامبراطور

عن مجوهرات الاميرات

عن العقد الفريد

عن حميمية العذارى

وماذا عن النّشيد الوطني

وريح الجنوب يصففُ شَعرك

وبقُربك أعجنُ الكلمات بتراب الهجرِ

ماذا عن سؤال الهوية والانتماء

وفضاء سمائنا

ينكسرُ خارج

الحدود

ماذا

الان

وانا اجرُّ خريفَ العمر

بعزيز الذكريات الى سجن أبدي

الى

...قلعة الموتى

الى بهاء ما بعد الموت

…..الى رحم العنقاء

…..الى انفجار محتمل

الى ميلاد أخر أو لا ميلادي

ماذا الان

...وفستانك الذّي يدثّر ذنوبي

وشكوكي

ومغالاتي

صار قناعا ما بعده قناعُُ

وصرت كما أنا لقصائدي لقيطا يباعُ

تمثالًاخشبياً بسرٍ يُداعُ

كومةأعوادٍ على حافة الجليد

أرتّق أسمالي بسمّار الواد

أنفخُ في كُفوفي

ليصحُو بذاخلي

دفء امرأة أنجَبها مخاضُ العدم

فأدقِقُ النّظرفِي بدنِ الحيَاة

لعلني

بحيلتي أصَحِّح تجاوزاتِي اللامشروعة

اتجاه نفسي

وأسيِّج المقابرَ بأصوار رملية

وأشْتعل نارًا في عُيون النّساء

هُناك البياضُ

هناك الرعاعُ

هُناك قبابُ الماءبالسِّحر تُطاع

ماذا الان

وشمطاء الحيِّ تأخذ بيدي

الى

ماخور

الدعارة

بعد أن مزَّقت خطوط كفِي

وعرَّت صدري لخرفِ الاطياف

أجل هذاالقمقم

لا يتسعُ

لحلمي الطفولي

وهذا الفضاءُ الذّي لم يعد ملكِي

لن يُسلبني ورقةالتوتِ التّي تكسي عورتي

وأناشيد البحْر

لن تغمض عُيون وحْدتي

أجل

الظّلُ ليس ظلي

وقامتِي لا يحُدهاقصبُ النّهر

وقرميد قِبابِي حينَ بناه أبي

لم يعلم

أنَّه العَلامة التّي تفرزُ قبرِي

ماذا الان

وخلّاني يحملون النَّعش المائِي

الى منحدراتِ الابدِ

والباقُون يرْعون تقاليد

الجنازات

هناك في المغارة ينزلقُ الظُّل

ويحلُو المَمشي

لكن ثمَّةألمٍ عنْد الرَّصيفِ

وكتابات حَزينة

يشتهي صاحبها قبرًا أوسع

من غربةاليتيم

ماذا عن الاتي

ماعُدنا عاشِقين منذ اختَرنا

سَمائنا

واختلفنا حول شكل القمر

وحين وضعت كفي على قلبي

ثمة نساء مرّت حزينة

مطعونة

مِثلِي

***

عبد الطيف رعري

11/12/21

 

 

 

في نصوص اليوم