نصوص أدبية

عدنان البلداوي: "ياحبيبا زرت يوما أيكه"

عدنان البلداوي(يا حـبــيــبـا، زرتُ يــومــــــا أيـكَـه)

هــاجِــسُ العِــفّــةِ، يـروي مَــقْــدَمـي

 

بـــحــروفٍ صـاغـهــا الــودُّ، بـــهــا

نَــسَــمـاتٌ، مـِـــن ريــاض الـحِـكَــمِ

 

واحــتــوانـــا الــصدقُ، فــي اجـوائـه

كَـسـِــوارٍ حَــوْل جِــيـدِ الــمِـعــصَــم

 

فَــتــبـادَلْـنــا الــوفــا، نــشــدوا بـــه

كـهَــديــر الـطــائـر الـمُــنــسَـــجِــمِ

 

ألــقُ الألـــفــاظِ، فـــي أجـــوائـهــا

كالــثــريــا، فـــي اجـتماع الأنـجُـمِ

 

وإذا الــتـرنـيـمُ، لـــم يُـسـعـِفْ فـمي

مـُـقْـلــة الــعيــنِ، تُــوافــي مُـلْـهِـمـي

 

أفُــقُ الـطّـهْــرِ قــضى، إنّــي بــمـا

يــــأمُـرُ الــقـلــبُ، تُـلـبّـي هِــمَـمـي

 

مِــنْ سَــجـايا الطّــيبِ، بَوْحٌ صادقٌ

يـَـتَـجـلـى، فـــي صَـريــرِ الــقــلــمِ

 

لا لِــتَــزْويــقٍ، فــفـي الآذن صَــدىً

يـــفْــرِزُ الــزّورَ، بـــوعــي مُــلـهَـمِ

 

قَــدْحَــة الــفَـهْـــمِ، لـهــا دورٌ بـــه

تَــتَــولـى حَــسْــمَ أمْــرٍ مُــعــتَــمِ

 

لــغـة الــحُــبِ، تُــجـافـي مَـن سـعى

صَـــوْبَ مَــكْـرٍ، او سَــبــيـلٍ مُـبْـهَـمِ

 

فـــي الــقــوافـي، بـَـتْـلَــةٌ يــانــِعــةٌ

حُــسْــنُـهـا مِـــن نَــفَـحـات المَـيْــســمِ

 

تَــقْـــبـِــسُ الـضـوْءَ , لـيـحـلـو قَـدُّهـا

بــخُــطىً، فــيــهــا ضمـانُ الــقِــيَــم

 

عَــبـَـقُ الـتـعـبــيـرِ، إنْ عَــزّزتَــه

بِــنــوايــا، زاكـــيــات الــبُــرْعُــم

 

يـَــتَــنامــى فــــي مَـيــاديـــن الـعُــلا

صـادحــا، يــنــشــدُ أسْــمى الـكَــلِـمِ

 

كُــــلُّ مَـــن يـسـعى بـنهْجٍ مُــنـصِفٍ

دائـــمُ الـــذّكْــرِ، عــلــى كُــــلِ فَـــمِ

 

نَــيّــراتُ الـشــوقِ، فــي أرْدانِـهـا

حِـــفــظُ عَـهْــدٍ، لإرتــقــاء الـسُـلّمِ

 

تَــخْــلــدُ الـذكــرى، إذا أجْــواؤهــا

تَــصحَــبُ الأقــدَرَ صَوبَ الــشــمَـمِ

 

(واثِـقُ الخُــطـــوةِ يمـشـي مَـلكـا)

فـــي رِداء الــمَـجــدِ، نـحوَ القِـمَـمِ

***

(من بحر الرمل)

شعر عدنان عبد النبي البلداوي

 

 

في نصوص اليوم