نصوص أدبية

عبد اللطيف الصافي: قلبي يتوق

عبد اللطيف الصافيقَلْبي يتُوقُ لِجَناحيْنِ

يَطيرُ بِهما عالِياً

حيْثُ أنتِ

سِدْرةُ المُنْتهَى

تَحفُّكِ فَراشاتٌ منْ نورٍ

وبهْجةِ الطُّيورِ

أُريدُ الوُصولَ إلى فرْدوْسِكِ المُشْتهَى

عارِياً منْ كُهولَتي

لأغْرسَ رايَاتِ حُلْمي

علَى رُبَى نَهْديْكِ الشَّامِخيْنِ

وأكُونَ وَرْدةً بيْنهُما

تَحْملُني أمْواجُ الضَّوْءِ

واللَّذةِ

إلى مُروجِ جَدائلِكِ

حيْثُ سَوَاقي لهْفَتي

تتَدفَّقُ

مُتأجِّجةً علَى سُفوحِ شَفتيْكِ

النَّاضِجتيْنِ للتَّقْبيلِ

و أسْرابُ الفَرحِ الْمُتَوهِّجِ

تَحْبو

عَلى صَدْركِ النَّافِرِ

كمَا العُشْبُ في حَديقَتِكِ الغنَّاءِ

يَكْسوهُ المَطرُ

قَلْبي المُضيءُ باستِعارَاتِ الجَمالِ

المُهيَّأُ لانْتِشالِ المَعْنَى

منْ ظُلْمَةِ البُحورِ

و سَطْوَةِ القَوافِي

يَتُوقُ لِينْثُرَ سِرَّهُ كالرَّيْحانِ

في حِضْنكِ الأخْضَرِ

يغْمُركِ أرِيجهُ

يُدغْدِغُ حوَاسَّكِ

يُلْهِبُ جَسَدكِ

يُثيرُ فيكِ الرَّغْبةَ في الجُنونِ

والرَّقْصَ على إيقاعَاتٍ أطلَسيَّةٍ

جَنُوبيَّةٍ

صَاخِبةٍ

تُلَملِمُ أقْدارَ البَحَّارة في عُمْقِ المُحيطِ

و تُظَلِّلُ خُطى الرُّحَّلِ في صَمْتِ الفَيافِي

قَلْبي المُشْتعِلُ بِحُبِّكِ

يتُوقُ لاحتِضانِ الرَّبيعِ الذِي يهِيمُ نَشْواناً

في راحَتيْكِ.

***

عبد اللطيف الصافي - المغرب

 

في نصوص اليوم