يا أيُها النهرُ المقيدُ بالسلاسلِ والرصاص
لن تذهب الايامُ حتىٰ تنحني
الهامات عند مقصلةِ القصاص
*
نهرٌ تَسابَقَ مَوجُهُ ماءاً زلال
ينزو علىٰ ملح الجنوب
من الشمال
*
تصطفُ أعوادُ الأرُزِ علىٰ
الطريق
تعانقُ المَوج الرشيق
عِناقَ عاشقةٍ تَغَشاها عَشيق
*
وأنسل من أحضانها قبل
صِياح الفجرِ بعد ما أنبتَ فيها
سُنبلةً بيضاءَ تسُرُ
المُنتظرينَ
أقواتهم
*
مُتجهاً نحوَ الجنوبِ حيثُ العرائس الباسقات
اللاهثات
يُكللُها
بياضَ الملحِ
المُتراكمِ فوق جُذوعها
الحمراء
*
يقطرُ من اذيالها البيضاء
فوق زهور الحِناء
*
إذن ....
فَليحضُن النهرُ الخَصرُ
فينهالُ عليه التمرُ
*
في حفلِ زفافِ النَهرِ
علىٰ بيضاءَ الخَصرِ
*
فانطفأ الجمرُ
وتراقصت أزهارُ الحِناء
فوق جدائل النساء
*
فلقد ذاب لسانُ الخليجِ
في قافلة الموجِ
البهيجِ
***
بقلمي
فاضل الجاروش
26/5/2022
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.
العدد: 5832 المصادف: 2022-08-24 02:45:32
للتواصل: almothaqaf@almothaqaf.com