النّساء اللائي ينبتُ البنفسجُ
على أكتافِهن
يرمزُ لأحزانٍ عريضة
وسع الكون
يُجِدْن الابتسام
في لحظةِ انفتاح الجِراح
على
مجاري الدّمع ...
*
يُجِدْن لملمةَ أطرافَ
الصّباحِ في فنجانِ قهوة
يُفلح شذاه
في مراقصةِ خطوات الشّمس
التي تتسلق ظهر الأفق في رفق ...
*
يُجِدنْ الإبحار
في صدرِ النايات
يُعانِقنْ الصهيل
في أوان الصّمت
ويُطرِّزنْ المسافةَ
بأناملِ التراتيل ...
*
ولا يُجِدنْ الانتظار
على عتبةِ الواقع
يُحلِقن مع غيمةٍ ماطرة
يُزهِرنْ في قلبِ الخيال
حِكاية حياة ...
*
مساماتُهن نوافيرُ دِفء
وحباتُ العرقِ تمائِمُ عِشقٍ
وأسرابُ نوارس
تحطُ على مرافيء قلبٍ
يُؤنسُ نبضهُ
وحشةَ المِساحاتِ الخالية ...
*
يُصفِقنْ في مواسمِ الرّحيل
يتبعهنْ
صريرُ الأبوابِ
وجوهُ المرايا
زهراتُ مفارِش الطاولة
ثرثرةُ الغُرفِ
أسماءُ الكتبِ
أرقامُ صناديقِ البريد
الخاوية
معالِمُ الوجودِ
وجدرانُ الصّور ِ
التي تتجولُ
في ذاكِرة المكان ...
**
أريج محمد أحمد /السودان
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.
العدد: 5888 المصادف: 2022-10-19 23:44:53
للتواصل: almothaqaf@almothaqaf.com