نصوص أدبية
محمد ثابت: ديوان الشتاء!

هذا الشتاءُ أطل علينا
بثوب ٍيُقرِّبنا للإذاعة ِزلفى
ويلعنُ رأس شؤون ِالقنابلْ
يخلعُ ناب التحرُّش ِبالوقت ِ
يطحنُ ضرسَ المواجعْ
بأقدامِه ِالعَشْر
يشربُ نَخْبَ (النشامى) اللذيذْ !
هذا الشتاءُ..
يُزَوِّجُ عاميِّة البَدْو
بالحَضَر ِالمُجْد ِبينْ !
يُعَبِّرُ فيمايقلْ
عن ثلاث لغات ٍتَدُعُّ النبيذْ !
له ُرغبةٌ كضيوف ِ المطاعِمْ
يَطلبُ صحن كلام ٍ قديم ٍ..
ووصْلة حُمَّى..
ورُبْع مزاج ٍمُعافى..
ومنفضةٍ تتحلى بطَبْع ِالمُحَاسِب
نادِلها المُسْتَطابْ !
هذا الشتاءُ..
يُتاجِرُ بالغيم ِفي نشوة الاحتِفاءْ
يُلِحُّ علينا
أن نُجريْ بحثاً على شاربيه ْ
وندرس قهوتهُ في المساءْ
ونشرقُ من كل ثلج ٍ حكيم ٍ
ونعطي الندى إصبعاً ذات خَصْر ٍ
ووجه ٍ على رأسِه ِألف عام ْ !
هذا الشتاءُ..
يجيد السباحة في كل معنى
يُمَلِّسُ لحيتهُ بالرصاص الرجيم
يُفضَِلُّ كأس النصيب ِ
وثوب الضباب ِالعتيق
وذاكرة العندليب ِ
له ُروح فن ٍّ
يُحَمِّلها ماتناسل من أدب التقنياتْ !
هذا الشتاءُ..
يُعَلِّقُ شارته ُ STOP
في وجْنَتيهْ
فلن يصنع الشِّعر ديوانهُ المصرفيُّ..
ولن ينضج الخبز في راحتيهْ !!
***
محمد ثابت السميعي - اليمن / تعز
2009