نصوص أدبية

إباء اسماعيل: غُربةُ التوحُّد

نارٌ أنا،

ازدهرْتُ في دمك ...

وصورتُك،

توهّجت سلّةً من الأرجوان

في شرايين لَهَبي ! ..

**

موتُكَ فيَّ بعض التوحُّدِ

وبعضُ التغرُّبِ فيك ...

موتيَ فيكَ،

بعضُ التبعثُر

في ياسمين فردوسك الشاهِق  !!

**

ألِفي وبائي وهمزتي

بشائرٌ مُقاتلةٌ

منك وفيكَ

فيّ ومنّي

ومن توأم غربتنا،

نَزَفتْ حروبها !!!

**

قامَتُكَ القُزحيّة،

نشَرْتُها في رذاذ يديّ

بَخّرْتُ بريقَها

وجُنِنْتُ في متعةِ الماءِ

والضوءِ

واللّوْنِ !!

وَما رحَلْتَ شعاعاً،

بعيداً عن مُنايَ

أو مَدايَ

خصوبَةً أليفًةً

جمَحْتَ

رغم التواري،

في ترابِ الغربةِ

ومازالت تخصِبُ .....

سأشدُّكَ عمراً

إلى مُدُن أحلامي

كي تنام فيَّ

وأنامَ فيكَ

إيقاعَينِ نبقى

رغم احتراقنا

كي نتساوى في الظلِّ !!!!

سأشدُّكَ إلى طرقات غربتي

كي تمضي في أرضي تاريخاً

وزوبعةً من الحبِّ

صداها ،

وردتي ونارُك،

لغتي وصمتُكَ

**

ألِفي وبائي وهمزتي

بشائرٌ مُقاتلةٌ

فيكَ ومعكَ

إلى نبْضةِ التوحُّدِ في غربتَينا

إلى قمّة اللغة المقاتلة في

إسمَينا

وإلى أن تموتَ الحروب جميعها

وتضيء الطفولة فينا

بروح السلامْ !!!

***

شِعر: إباء اسماعيل

في نصوص اليوم