نصوص أدبية

إنعام كمونة: الى وريثة الزمن.. !!

حين تشيخ الأيام لا تخبو نواصيها

ولا يأذن غروبها بذاكرة العمر

غير أنها تنضج ويزهو شبابها

منتحلة هوية أيامنا بمحض نسخة.

فتنسل كأرملة سوداء بعنوة صمت يؤرقني

فلا استجارة للأستفهام منها،

غير آبهة بمشيب بيوت ارواحنا..

موشومة باستسقاء أعمارنا من ملح الذبول.

وكي لا اجامل جدية فلذات روحها

سأكون بلطافة أبنة مزن الوقت.

أهمس بوجه قلبها اللامبالي

بما أوتيت من غفلة فطرة،

وليطمئن نبض اندهاشي

من ارتعاد مجون السؤال برخاوة الفكرة.

فكل أبناء أيامك تشابهت علينا

أيتها المولودة من رحم العمر

الممهور حبلها السري باندثار الأجداد.

كلما نرقّع هندام هروبها البارد

تمزق قماط مسراتنا الدافئ

لمَ تأتينا عارية الفجأة همجية الفواجع؟

برفاهية نزوات القدر؟؟!

سأدفن بذرة الحزن خفية في تربة العمر..

ربما تنبت بادرات الفرح بنزاهة الهدنة.

ليتوضأ غد الشمس نثيث قبلة فجر.

وتولد كل شهور السنة غابات ديسمبر..

باشجار ميلاد جديد !!

***

إنعام كمونة

30/12/2023

 

في نصوص اليوم